أدانت لجنة "الدفاع عن استقلال الصحافة" الاعتداء على نقيب الصحفيين، و اعتبرته اعتداء على الجماعة الصحفية بأسرها، وتصفه بأنه خروج على الأعراف النقابية، وعمل دخيل على الوسط الصحفي، شرعت في الترتيب له مجموعة، تسعى لإسقاط قامة النقابة، وطمس دورها الريادي في المجتمع، سعيا من جانبها لتحقيق أهداف خاصة، و أعربت عن إدانتها الاعتداء على أي صحفي، سواء من جانب النظام الحاكم، في أي جهة كانت، وتعتبره جريمة متكاملة الأركان، تستوجب فتح المجال للتحقيق فيها ومعرفة المتسببين فيها. و دعت اللجنة من خلال بيان لها أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين للتخلي عن السلبية، والتفاعل مع قضايا نقابتهم حفاظا على شموخها ودعما لمهنتهم ، ودفاعا عنها في مواجهة المخطط الذي يستهدف إسقاط الصحافة.
و شددت اللجنة على أن الاختلاف مع النقيب، سواء في العمل النقابي، حتى في بعض المواقف السياسية، هو حق مشروع لكل أعضاء الجمعية العمومية، وأمر يتم حسمه بالنقاش والحوار، إلا انه ل يبرر الاعتداء على النقيب سواء بالقول في الفعل، فهو امر تجرمه اللجنة، وتدين مرتكبيه بكل شدة.
ومن جانبه اكد بشير العدل مقرر اللجنة، أن اللجنة اختلفت كثيرا مع نقيب الصحفيين ممدوح الولي، في طريقة حل بعض القضايا النقابية ، وفى مقدمتها أزمة الصحفيين الحزبيين، إلا أنها تحفظ له موقعه ومنصبه كنقيب للصحفيين، اختارته الجمعية العمومية للنقابة، في انتخابات لم يعرف التزوير لها طريقا في تاريخها ، كما أنها تحفظ له قبل ذلك كله حقه كصحفي نقابي، له تاريخه المهني المعروف.
وصف العدل حادث الاعتداء على النقيب بأنه سبه في تاريخ النقابة، وعمل لا يليق بجلالها، في تاريخها النضالي في مواجهة المتربصين بالمهنة، والذي التزمت فيه النقابة الطرق السلمية والحضارية، حتى في مواجهة أعتى النظم السياسية دكتاتورية ، وأيضا في مواجهة الاحتلال الأجنبي.
ولفت العدل إلى أن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، وهي معنية بالدرجة الفيلي بمراقبة اداء مجلس نقابة الصحفيين، لن تسمح بمرور الحادث مرور الكرام، كما أنها لن تدع فرصة لتكراره، متخذة في ذلك كل ما لديها من آليات، حتى تحتفظ النقابة بدورها وتبقى منارة للرأي في البلاد.
وقال العدل أن ما شهدته الجمعية العمومية أمس من عدم اكتمال النصاب القانوني، يمثل دليلا على تعامل الصحفيين مع أمور مهنتهم، ونتيجة جديدة لأداء المجلس الحالي، الذي إصابته آفة السياسة، التي انتقلت إليه عدواها من نظام الحكم السائد في البلاد.