قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إن "حركة حماس ستبقى درعا حاميا لمصر ولاستقرارها وأن كل محاولات الوقيعة بين فلسطين ومصر لن تفلح". جاءت تصريحات هنية خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "القضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي" الذي تنظمة الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن رئيس الوزراء المقال قوله: "ليس غريبا ربط القدس بالثورات العربية ففلسطين كانت أحد المحركات الأساسية للثورات وكانت حاضرة بقوة في ميادين التحرير والتغيير والشهادة، وفلسطين كانت حاضرة بعد نجاح الثورات"، مضيفا أن الغضب انفجر في وجه كل من خذل فلسطين وطعن فلسطين والمقاومة.
وتابع هنية: "الأمل في الربيع العربي أمل كبير"، معبرا عن الخشية مما يجري من تربص للربيع العربي والثورات خاصة في مصر، وقال "نقلق عندما نجد الثورة المضادة تحاول أن تنقض على الثورة والربيع العربي لأن الأمر متعلق بنا كفلسطينيين".
وأوضح أن المؤتمر هذا ينعقد في وقت مهم للثورات العربية وعلى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تحديات الثورات كثيرة خاصة مع وجود ثورة مضادة والبحث عن دولة عميقة، وتحدي إعلامي يشكل ضاغط على الثورات وتطلعاتها، مبينا أن الرهان الآن على الوعي للشعوب، رغم الملايين التي تصرف على وسائل الإعلام لحرف بوصلة الثورات والشعوب وتشغل الناس عن قضاياها الكبرى ومنها فلسطين.
وأشار إلى أن التدخلات الخارجية من أبرز ما تتعرض له الثورات العربية، وقال "لم يكن أحد يتوقع أن تحدث ثورات فلم تتنبأ بها ولم تستطع التحكم بها لانها كانت بإرادة الشعوب"، موضحا أنه مع عدم قدرة الغرب وأمريكا من السيطرة على الثورة واحتوائها يحاولون مشاغلتها.
ووجه هنية رسالة لشباب الربيع العربي مفادها ضرورة حماية المكتسبات التي تحققت وأن تستمر حتى تحقق كامل أهدافها، وحتى لا ينقض أحد عليها أو يحتويها، مؤكدا ضرورة العمل على بناء الدول حتى تتفرغ للقضية المركزية الأولى وهي فلسطين وحتى يتم تحريرها وتحرير القدس، ويعود اللاجئين ويتحرر الأسرى.
وهنأ رئيس الوزراء المقال "المحرر أيمن الشراونة الذي وقف كالطود الشامخ أمام محاولات التركيع واستطاع الانتصار على العدو وأن يدخل إلى جزء عزيز محرر من أرض فلسطين المباركة، موضحا أنه ليس مبعد بل هو على أرض وطنه فلسطين".