قال إسماعيل هنية - رئيس حكومة حماس بغزة - إن لجان أمن عليا من حكومته تزور القاهرة بشكل دائم وتلتقي بمسئولين مصريين للتبادل النقاش حل القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، مضيفا: "ليس لدينا حرج في التعاون الأمني مع مصر، لكننا نرفض التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف هنية في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "القضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي" الذي تنظمه الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، اليوم الأحد، أن كل محاولات الوقيعة بين فلسطين ومصر لن تفلح، مؤكداً أن غزةوفلسطين وحركة حماس ستبقى الدرع الحامي لمصر لأمنها واستقرارها. وتابع "من يخون مصر يخون الدين، ومن يسفك دم الجيش المصري يسفك دم جيش تحرير الأقصى، وحركة حماس لا يمكن أن تفعل ذلك، مصر عاصمة الخير والقلوب للناس". ونفى هنية مجدداً تدخل عناصر من حركة حماس لزعزعة الأمن والاستقرار بمصر أو قيام عناصر من حماس باقتحام السجون المصرية أو قتل المتظاهرين، مشدداً على أن مصر بعد ثورة 25 يناير أصبحت كنزاً استراتيجيا لفلسطين، كما شدد "هنية" على تمسك الشعب الفلسطينى بأرضه، نافياً ما يروج حول اطماع فلسطينية فى الاستيطان بسيناء. وأكد هنية على التمسك بخيار المقاومة فى مواجهة الاحتلال، موضحاً أن هذه المقاومة تطورت من البندقية إلى الصاروخ الذى وصل تل أبيب، مضيفا أن فلسطين كانت أحد المحركات الأساسية لثورات الربيع العربي، وكانت حاضرة بقوة في ميادين التحرير والتغير وفلسطين كانت حاضرة بعد نجاح الثورات". ورأى هنية أن ثورات الربيع العربي تواجه الآن تحديات داخلية، وتتمثل فى عناصر الثورة المضادة لها وأخرى إعلامية لإشغال الناس عنها، ثم تحديات خارجية تسعى لاحتواء هذه الثورات. وأكد رئيس الوزراء أن الأمل في ثورات الربيع العربي كبيرا، معبراً عن قلقه مما يجري من تربص لهذه الثورات خاصة في مصر وقال: "نقلق عندما نجد الثورة المضادة تحاول أن تنقض على الثورة والربيع العربي لأن الأمر متعلق بها منا كفلسطينيين". ودعا هنية شباب الثورات العربية إلى ضرورة حماية المكتسبات التي تحققت وأن تستمر هذه الثورات حتى تحقق كامل أهدافها، ولا ينقض أحد عليها أو يحتويها، مؤكداً ضرورة العمل على بناء الدول حتى تتفرغ للقضية المركزية الأولى وهي فلسطين .