أعلن الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية المعارضة الثلاثاء، أنه لا توجد ضمانة بأن تعيين ولي العهد البحريني الإصلاحي في الحكومة سيؤدي إلى تغيير في البلاد حيث تجرى محادثات لإنهاء الاضطرابات المستمرة منذ عامين. وقال الشيخ سلمان زعيم جمعية الوفاق المعارضة التي يقودها الشيعة لوكالة "رويترز" للأنباء: "إنه يرحب بتعيين ولي العهد الأمير سلمان آل خليفة لكن يتعين على البحرينيين أن ينتظروا ليروا ما إذا كانت الخطوة تبشر بأي تحسينات حقيقية بالنسبة لهم".
وقال زعيم الوفاق ل"رويترز" في اتصال تليفوني من العاصمة البحرينية المنامة: "إن الناس اليوم ينظرون إلى ما يحدث على الأرض ويقدرون الكلمات الإيجابية لكنهم لا يعطونها قيمة حقيقية إلا إذا ترجمت إلى أفعال.
وأعطى ولي العهد الأمير سلمان الذي عين يوم الاثنين نائبا أول لرئيس الوزراء دفعة للمحادثات بين الحكومة والمعارضة بعد أن اندلعت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في ذروة احتجاجات الربيع العربي.
وينظر إليه على أن جهوده تقف وراء أحدث محاولة لتحقيق المصالحة والتي انطلقت الشهر الماضي.
وعبر سلمان عن أمله في أن يترجم تعيين إصلاحيين في مواقع اتخاذ القرار إلى خطوات إصلاحية تعمل في اتجاه التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم.
وقال: "إن المفاوضات تمضي بصعوبة وإن الحكومة رفضت كل المقترحات التي قدمتها المعارضة لإنشاء آلية تضمن حواراً مثمرا".
ومن الشكاوى الرئيسية رفض الحكومة إرسال ممثل لملك البحرين إلى طاولة المفاوضات وكذلك رفض الطلبات الخاصة بالتمثيل النسبي في المحادثات التي يقول سلمان إن المعارضة ممثلة فيها بأقل من حجمها.
وأضاف أن يأمل أن يعكس تعيين الأمير سلمان رغبة الحكومة في محاربة الفساد المالي والإداري وفي معالجة مشكلة التمييز المنهجي المستمر طوال العقود الأربعة الماضية.