أعلن عدد من القوى الثورية عودة جديد لكيان ثوري شبابي منظم يواجه النظام الإخواني، تم على شاكلة ائتلاف شباب الثورة الذي تم الإعلان عن حليه يوليو الماضي، عقب وصول الرئيس محمد مرسي للسلطة، ورحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة من السلطة. وحمل الكيان الثوري الجديد اسم " تكتل القوى الثورية الوطنية " وذلك في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الاثنين، في مقر حزب الجبهة الديمقراطية، والذي يضم " منظمة شباب الجبهة، وأحزاب حزب 6 ابريل والعدل والمساواة والتنمية، واتحاد شباب الثورة وشباب حزب المصريين الأحرار وائتلاف ثوار مصر وجبهة الشباب الليبرالي، كما قال محمود علي الأمين العام لشباب الجبهة، مشيرا إلى أن التكتل يرحب بانضمام أي كيان ثوري إليه.
وتلا البيان وكيل مؤسسي حزب 6 ابريل تحت التأسيس، طارق الخولي الذي قال " أن هذا التكتل يسعى لاسترداد ثورة الشعب المصري، والعودة إلى صفوف الثوار وتوحيد الصف الثوري للتخلص من دولة لقمع والاستبداد والظلم والفساد، وأن هذه القوى الثورية تسعى إلى استكمال ما بدأه الشعب المصري يوم 25 يناير ".
وأعلن تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أهداف التكتل الثوري الجديد منها " التمسك بأهداف الثورة بالكامل ومواصلة تصعيد النضال الشعبي الجماهيري المفتوح والسلمي لاسقاط نظام القمع، القصاص العادل لكافة شهداء الثورة المصرية منذ اندلاع ثورة يناير وحتى الآن، إقامة الدولة الديمقراطية الحديثة التي يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة"، وأشار القاضي إلى أن القوى الثورية سوف تطرح خلال الأيام القادمة خطة طويلة الأمد من أجل رسم ملامح الوطن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وقال عمرعلي " أمين إعلام حزب الجبهة عن موقف التكتل الثوري الجديد من الانتخابات البرلمانية " أن الانتخابات مازالت قيد الدراسة، وأن الأولويات حاليا ليست الانتخابات البرلمانية، لأن الانتخابات يجب أن يكون لها معايير وهذه المعايير غير موجودة، والسلطة القائمة الآن هي سلطة مستبدة فلذلك فإن الهدف الرئيس هو التأكيد على أهداف الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية.
كما تم الإعلان عن ميثاق شرف وضعه التكتل مشترطين أن يلتزم العضو بكل القرارات التي تقرها محاضر اجتماعات أعضاء التكتل بعد إقرارها بالأغلبية وعدم الإفصاح عن قرار أو مسار تم إقراره ولكن لم يتخذ بشأنه قرار الإعلان ألا يتلقي أ ي عضو تمويلا باسم القوي الثورية الوطنية من أي جهة أو كيان دون علم أعضاء الأمانة العامة أو المؤسسيين أو الزج باسم القوي للحصول علي أي منفعة شخصية وخلاف هذا يعرض العضو نفسه للفصل. هذا فيما قال أعضاء التكتل علي أنهم سيفتحون قنوات حوار مع كل الحركات الثورية التي تريد التواصل معهم من اجل مصلحة الوطن ، اضافه إلي عمل زيارات ميدانية لكل المحافظات وعمل حوار شعبي ومجتمعي حول الأزمة التي تعاني منها مصر .
عمرو عز وكيل مؤسسي حزب 6 ابريل قال أنهم لا يرفضون الحوار مع مؤسسة الرئاسة ولكن شريطة أن يكون حوار جاد وبناء " نحن لا نرضي ان نكون جزء من حوار ديكوري أو حوار بة خطوط حمراء أو محدد شكله مسبقا ، نحن نريد حوار حقيقي لحل الأزمة " مضيفا أنهم يهدفوا إلي تمكين الشباب من قيادة البلد في الفترة القادمة.
جدير بالذكر أن حزب 6 ابريل هو صاحب دعوة إعادة تأسيس كيان ثوري شبابي يناهض النظا الإخواني، حيث شهدت الأيام الماضية اجتماعات بين الحزب والتيار الشعبي وحزبي العدل والتيار المصري، بمقر حزب 6 ابريل، وذلك لوضع إستراتيجية لعودة كيان ثوري شبابي، للتعبير عن شباب الثورة المرابط بالميادين واتخاذ مواقف ثورية وسياسية مشتركة في المرحلة المقبلة.