قال عمار علي حسن، الباحث والناشط السياسي، أن ما تشهده الساحة المصرية حالياً من أعمال عنف وتخريب وما إلى ذلك يرجع إلى أن هناك تأخر أو بشكل أدق تباطؤ من بعض الأطراف في تقديم أي حلول سياسية للأزمة التي تشهدها مصر حاليا، والإصرار على الحل الأمني بطريقته القديمة، مشيرا إلى أن الإخوان حاولوا في أحداث الاتحادية الاعتماد على ميليشياتهم في الاعتداء على المتظاهرين إلا أنهم فوجئوا بالآلاف قد نزلت لدعم المتظاهرين حينها. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن السلطة تدرك أن ما يجري في الشارع يمكن أن يتم تجاوزه وتلاشيه ويختفي بمرور الأيام، وتتصور أنها مؤامرة من قوى داخل المجتمع أو إقليمية أو ثورة مضادة تريد أن تسقط السلطة الحالية وتحل محلها، لافتا إلى أن جزء من هذا التصور صحيح والجزء الأكبر معتمد على وهم كبير لأنه إذا كان النظام السابق بهذه القدرات الكبيرة لما استطاعت الثورة أن تجبر مبارك على النزول من فوق كرسيه.
وأكد أن أكثر من يتآمر هم الإخوان أنفسهم بإصرارهم على إدخال مصر بعظمتها وقوتها داخل الجماعة، ومحاولة إخضاع الناس لمشروع الإخوان الذي هو في الأساس غير موجود، ورغبتهم في العودة للوراء، وعدم إدراكهم للتطور الهائل الذي طرأ على الثقافة السياسية للشعب المصري.