رأت صحيفة (نيويورك تايمز)الأمريكية أن إلغاء مراسم تسليم الجيش الأمريكى للسيطرة الكاملة على سجن "باجرام" لأفغانستان، شكل إحراجا للرئيس الأفغانى حامد كرزاى والذى تزامن مع الزيارة الأولى لوزير الدفاع الأمريكى الجديد تشاك هاجل للبلاد. وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم السبت على موقعها الإلكترونى - أن الإلغاء يثير أيضا الشكوك حول اتفاق بين الدولتين بشأن احتجاز السجناء الأفغان الذين لازالوا محتجزين بواسطة القوات الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه لم يكن هناك تعليق رسمى بشأن سبب إلغاء النقل، لكنه من المعلوم أن المسئولين الأمريكيين غاضبون من كرزاى بسبب تصريحاته التى جاءت خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء الماضى انتقد فيها بطء الأمريكيين بشأن قضية الاعتقال ووعد بإطلاق سراح الكثير من السجناء بمجرد أن تكتمل عملية النقل.
وأضافت أن الدولتين اتفقتا قبل عام على نقل جميع السجناء الذين اعتقلوا فى أرض المعركة من سيطرة الأمريكيين إلى سيطرة الأفغان، وأن كرزاى جعل منها حجر زاوية فى جهوده لتوضيح استعادة حكومته للسيادة الكاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات نشأت حول كيفية تعامل الأفغان مع السجناء خلال مداهمات نفذتها وحدات العمليات الخاصة ، كما أن الأمريكيين قاطعوا فى شهر سبتمبر الماضى مراسم نقل السجن إلى الافغان وألغوا نقل جميع السجناء إليهم بسبب عدم اتفاق الجانبين على كيفية إدارة عمليات إطلاق سراحهم والتعامل معها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمريكيين أرادوا احتجاز السجناء دون محاكمة حتى إشعار آخر، بينما أصر الأفغان على إجراء محاكمات لهم.
ونوهت الصحيفة بأن كرزاى اجتمع الشهر الماضى مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم حصلوا على تأكيدات بأن الأفغان سيحتجزون بعض السجناء دون محاكمة.
