أ ش أ - ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين وأفغان أن الولاياتالمتحدة ستحتفظ بالسيطرة على عشرات المعتقلين الأجانب فى أفغانستان لفترة فى المستقبل لم يتم تحديدها حتى مع تجهيز البلدين لمراسم الاحتفال بتسليم عمليات الاعتقال للحكومة الأفغانية. وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى: "إنه بالإضافة لذلك فبرغم تسليم معتقلين أفغان بالفعل، فإن الولاياتالمتحدة ستواصل احتجاز الأفغان المعتقلين حديثا لفترة ضمانا لاشتراك الأمريكيين فى أنشطة الاعتقال والتحقيق".
وأضافت الصحيفة أن اتفاق التسليم، الذى تم توقيعه فى التاسع من شهر مارس الماضى بناء على طلب الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، حدد جدولا لعملية النقل مدته ستة أشهر وكان انعكاسا للتأكيدات الأفغانية المتزايدة على السيادة فى وقت كانت فيه توترات شديدة بسبب حرق القوات الأمريكية لنسخ القرآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار السجون التى يشغلها الأمريكيون فى قطاع من مجمع بروان فى قاعدة باجرام الجوية يؤكد على مدى تعقيد مسألة التخلى عن السيطرة على عمليات احتجاز المعتقلين فى الوقت الذى لا تزال فيه القوات الأمريكية فى الميدان تشن غارات وتنفذ عمليات اعتقال - بما فى ذلك الخطر من أن المعتقلين قد يعودن ويشنون هجمات عند إطلاق سراحهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعتقلين غير الأفغان تسببوا فى مصاعب بل والأكثر من ذلك أنهم كرروا مشاكل أبطأت سرعة جهود إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لغلق معسكر الاعتقال فى خليج جوانتانامو بكوبا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من غير القانونى ترحيل السجناء إلى بلاد على الأرجح سيلقون التعذيب والقتل بها، فعلى سبيل المثال، أراد المسئولون الأمريكيون ضمان استعداد وقدرة الحكومات الأخرى على مراقبة أى من المعتقلين المفرج عنهم.
وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن الحراس الأفغان يشغلون حاليا معظم مجموعات الزنازين فى بروان ويتولون مسئولية احتجاز معظم ما يقرب من 3 آلاف أفغانى معتقلين بالفعل كمشتبهين فى أعمال تمرد عندما وقع الحلفاء على اتفاق النقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك سجناء أقل بكثير - حوالى 50 كما يقول المسئولون - من باكستان وغيرها من الدول فى الوقت الذى سجن فيه أكثر من 600 أفغانى منذ اتفاق التاسع من مارس.
وبحسب الصحيفة فإن بعض المسئولين الأفغان أشاروا إلى أن استمرار الدور الأمريكى مفهوما إلى درجة ما ومقبول.