قالت الأممالمتحدة والمعارضة السورية الجمعة، إن إطلاق سراح عناصر حفظ السلام لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" المختطفين من قبل مسلحي المعارضة، قد يتم اليوم السبت. ونقلت وكالة "رويتزر" للأنباء عن هيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالاممالمتحدة ان جنود حفظ السلام الفلبينيين محتجزون في بدرومات اربعة منازل في قرية الجملة قرب مرتفعات الجولان السورية المحتلفة والتي تعرضت لقصف مكثف من جانب القوات السورية.
وفي هذا السياق ، أكد المتحدث باسم مجموعة المراقبين الفلبينيين ان جميع المراقبين بامان وان الجيش السوري الحر سينقلهم الى مكان امن بعيدا عن القصف الذي تشنه قوات نظام الاسد. واضاف المتحدث انه تم ابلاغ المراقبين بانه سيفرج عنهم في الساعة السابعة صباحا. وفي مانيلا اكد ناطق عسكري ان الفيليبين لا تزال تتوقع ان يتم الافراج عن المراقبين رغم قصف القوات النظامية الذي عرقل عملية الافراج عنهم حتى الان مشيرا الى ان الاتصالات بهذا الصدد بين الاممالمتحدة والجيش السوري الحر قد استؤنفت.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان الطرفين المتحاربين في سوريا استهدفا وقفا لاطلاق النار في المنطقة فيما بين الساعة العاشرة صباحا والثانية عشرة ظهرا (من 0800 الى 1000 بتوقيت جرينتش) حتى يتسنى اطلاق سراح جنود حفظ السلام.
وقالت الاممالمتحدة ان ترتيبات اتخذت لتسليم هؤلاء الرجال امس الجمعة ولكن متحدثة باسم قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام قالت انه"نظرا لتأخر الوقت وحلول الظلام اعتبر ان الظروف غير مواتية لمواصلة العملية. ستتواصل الجهود غدا".
واحتجز مقاتلو لواء اليرموك يوم الاربعاء جنود حفظ السلام وهم جزء من قوة الاممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك والتي تتولى مراقبة خط لوقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل في مرتفعات الجولان منذ عام 1974.
وقال أبو عصام تسيل من المكتب الإعلامي للواء (شهداء اليرموك) ان قافلة لنقل هؤلاء الرجال وصلت الى قرية تبعد نحو كيلومتر شرقي الجملة ولكنها لم تستطع التقدم اكثر من ذلك بسبب القصف المكثف من جانب الجيش السوري.
يذكر أن بعثة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك شُكلت أواخر مايو/ أيار 1974 بقرار من مجلس الأمن الدولي، بعد فك الارتباط الذي وافقت عليه القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان.
من جهة أخرى قال ناشطون سوريون إن أكثر من 80 شخصا قتلوا في سوريا الجمعة.
وأعلن ناشطون عن اندلاع اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في أحياء عدة بالعاصمة دمشق وحلب، ومدن عدة بريف دمشق.
كما شن الجيش الحكومي قصفا على الأحياء السكنية في مدينة الطبقة بريف الرقة، وفق ما أفاد ناشطون معارضون.