قال وزير الدفاع رئيس اللجنة السياسية الأمنية المشتركة مع جوبا من جانب السودان عبدالرحيم محمد حسين ، إن جولة المفاوضات بأديس أبابا المقررة في وقت لاحق اليوم الخميس ، ستركز على مناقشة المنطقة منزوعة السلاح وفك الارتباط والتحقق من عدم الإيواء والدعم لما وصفها"العناصر السلبية". ونقلت فضائية "الشروق" السودانية عن عبدالرحيم إن "السودان يدخل المباحثات بقلب وعقل مفتوحين، باعتبار أن الاتفاقيات التي وقعت كافية بأن تعيد العلاقات لمتانتها بين البلدين" .
وأعرب عن أمله أن تتجاوز جولة أديس أبابا العقبات التي ظلت قائمة في الجولات السابقة وذلك بحسم كل الملفات وعلى رأسها ملف الترتيبات الأمنية وأن تثمر جولة المفاوضات مع جوبا تحقيق نتائج إيجابية تخدم الطرفين بما يحقق الأمن والاستقرار.
وجدد التزام السودان بتنفيذ بنود الاتفاقيات التي وقعت بين السودان وجنوب السودان في سبتمبر من العام الماضي .
ومن المقرر أن يتوجه وفد السودان المفاوض مع جوبا برئاسة وزير الدفاع إلي أديس أبابا في وقت لاحق اليوم للانخراط مع وفد جنوب السودان في جولة استكمال مصفوفة الترتيبات الأمنية في ذات اليوم .
ووصل العاصمة الإثيوبية أمس الأربعاء وفدا اللجنة الفنية من السودان وجنوب السودان ، للتحضير لاجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة برئاسة وزيري دفاع الدولتين ، والتي تعثر قيامها منتصف فبراير الماضي .
في سياق متصل، أدان الجيش السوداني ما تقوم به دولة جنوب السودان من دعم وإيواء للمتمردين ، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ،إن وجود الحركات المتمردة التي تنتمي لحركة العدل والمساواة في ولاية الوحدة بجنوب السودان "أمر واضح".
وقال الصوارمي إن الحركات المتمردة أصبحت تنطلق بصورة أساسية من داخل أراضي دولة الجنوب ، الأمر الذي يتنافى مع الاتفاقيات التي وقعت بين السودان وجنوب السودان .
وفي ذات السياق ، أكد المتحدثون في ندوة صحيفة القوات المسلحة ، ضرورة الانتباه للمخططات الخارجية التي تنفذ عبر دولة الجنوب من خلال استغلال الحركات المسلحة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بجانب حركات دارفور .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين د. سليمان حامد ، أنه لا بد أن يكون هناك مستوى عالٍ من الوعي حتى تتحقق المعالجات لجميع القضايا خاصة وأن السودان مستهدف بحكم أنه يمثل سلة غذاء العالم وكونه يمثل منطقة تقاطع وجذب للمصالح العالمية بحكم موقعه الاستراتيجي.
من جانبه، قال معتمد أبيي السابق اللواء مهندس عبدالرحمن أرباب ، إن الحكومة قبلت الانفصال ومنحت الجنوب الانفصال بحسن نية دون معالجة القضايا الخلافية وترسيم الحدود .
ووصف إجراء الاستفتاء في منطقة أبيي خلال شهر أكتوبر القادم ، بأنه يشكل مخاطر كبيرة ، خاصة وأن سكان دولة السودان في هذه الفترة يكونون في ترحال بحكم أنهم رعاة ومتجولون.