لقي ستة أشخاص حتفهم برصاص مسلحين مجهولين اليوم الخميس في مختلف أنحاء مدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان. ووفقا لمصادر الشرطة والإنقاذ، استمرت دوامة العنف في المدينة اليوم حيث تم العثور على خمس جثث أخرى من مناطق مختلفة لأشخاص خطفوا ثم قتلوا كان بينها جثتان لاثنين من أفراد قوات الرينجرز شبه العسكرية وقد عثر عليهما ممزقتين بالرصاص وقيل أنهما خطفا في وقت سابق من حي لياري الذي تسيطر عليه عصابات مسلحة.
و تجري الشرطة مداهمات في مناطق مختلفة من المدينة لاستعادة اثنين من ضباط المخابرات اثر اختفاءهما من لياري.
من ناحية أخرى، قتل شرطي برصاص مجهولين طلبوا منه أن يخرج من منزله لمقابلتهم ثم أطلقوا عليه الرصاص واردوه قتيلا في الحال قبل أن يلوذوا بالفرار.
وعادت مظاهر الحياة الطبيعية إلى مدينة كراتشي اليوم بعد أن سحب حزب الحركة القومية المتحدة دعوته لتنظيم إضراب إلى أجل غير مسمى للاحتجاج على التفجير الهائل الذي وقع مساء الأحد الماضي في منطقة عباس تاون وأسفر عن سقوط أكثر من مائتي شخص بين قتيل وجريح.
وقد استؤنفت الأنشطة التجارية، وأعيد فتح الأسواق، ومحطات الوقود، والمعاهد التعليمية وعادت وسائل النقل للظهور على الطرق بعد أن شهد الأمس إغلاق المدينة بأكملها تقريبا خلال نصف ساعة عقب قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بشكل مكثف. وفي أعقاب ذلك ، شوهدت جميع الأسواق والمحلات التجارية والأنشطة التجارية مغلقة فجأة في كراتشي.
كما أجبرت الأسواق والمحلات التجارية على الإغلاق في مدن أخرى من بينها سوكور وحيدر أباد.
ووفقا للشرطة، توفي شخصان على الأقل في إطلاق النار العشوائي بينما ساد التوتر في مناطق كثيرة في كراتشي.
وفي محاولة من جانب حكومة إقليم السند لتحسين الحالة الأمنية في هذه المدينة مترامية الأطراف والتي تعد المركز المالي والتجاري لباكستان ، أقالت الحكومة أمس عددا من القيادات الأمنية على رأسها مفتش عام شرطة الإقليم ونائبه.
جاءت هذه الخطوة عقب انتقاد لاذع من رئيس المحكمة العليا الاتحادية افتخار محمد تشودري وجهه إلى حكومة الإقليم والأجهزة الأمنية متهما إياها بالإهمال متسائلا عن سبب عدم معاقبة كبار مسئولي الأمن بعد هجوم عباس تاون الذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.