الرياض: يحتفل السعوديون غدا الجمعة، بالذكرى ال 81 لليوم الوطني السعودي والذي يصادف ال 23 من سبتمبر من كل عام، ويتذكر المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء، على يد الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. واليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وفي هذه المناسبة الغالية يسجلون فخرهم واعتزازهم بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاه وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. ويتوقف عند هذه المناسبة الوطنية محطة هامة الأجيال السعودية لتصفح صفحات البطولة والتوحيد والبناء التي رسخ ثوابتها الملك عبد العزيز حتى أصبحت المملكة نموذجا فريدا لمعاني الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعي والتمسك براية التوحيد والقيم الفاضلة. مظاهر الاحتفال وفي اطار الاحتفال باليوم الوطني تشهد المملكة جميعها مظاهر متعددة فمدينة الرياض تزينت بأبهى الحلل وازدانت شوارعها وميادينها بالأعلام واستعدت كافة المؤسسات الرسمية والشعبية لإقامة فعاليات وأنشطة متنوعة تعكس الانجازات ومراحل بناء الدولة السعودية الحديثة. وستشهد الرياض فعالية تقام لأول مرة وهي رفع أكبر علم طائر في سماء العاصمة بحجم 270 مترا وأكبر صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحملهما طائرة متخصصة لأحد شركات الأعلام الطائرة. انجازات العاهل السعودي وكان خادم الحرمين الشريفين قد أكد في كلمة يوم الاثنين الماضي، أن الاحتفاء باليوم الوطني يعكس عظم الانجاز والتمسك بثوابت وقيم دينية عظيمة أرساها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وتابع مسيرته ونهجه من بعده أبناؤه الملوك. كما أكد أن هذا الانجاز أسس على ثوابت عظيمة في مقدمتها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتسخير الجهود وتذليل جميع الصعاب مع الأخذ بأسباب الرقي والحفاظ على القيم والثوابت لتحقيق النماء والتطور بجميع ربوع الوطن. وتشهد المملكة العربية السعودية في عهد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز المزيد من الانجازات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد. كما شهد عهده ضم السعودية إلى مجموعة الدول ال20 الأكبر اقتصاداً. وأصبح العاهل السعودي أحد نجوم قمم تلك المجموعة التي تضع أسس النظام المالي العالمي وتحدد مسارات الانتعاش وسياسات الرقابة المالية. وأطلق الملك عبد الله، وهو سادس ملوك السعودية، وبعد أيام من توليه مقاليد السلطة في البلاد، مبادرات لصالح الوطن والمواطنين والأمة تمثلت في إنشاء المدينة الاقتصادية التي حملت اسمه وتعد الأكبر في العالم في قيمتها الاستثمارية والفرص التي ستتيحها للاقتصاد الوطني. كما أطلق الملك مدنا اقتصادية أخرى في مناطق مختلفة من السعودية باستثمارات وصلت إلى أرقام فلكية، بالإضافة إلى تبنيه قرارات تتعلق بتحسين ظروف المواطنين السعوديين والمقيمين من خلال زيادة رواتب الموظفين وزيادة مخصصات المستفيدين من الضمان الاجتماعي ومخصصات المتقاعدين وخفض أسعار الوقود. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سليل أسرة جذورها ضاربة في الأعماق وتاريخه مشرق وبطولات سطرها الزمان وعراقة نسب وأصل، فهو ابن الجزيرة وابن الصحراء وابن عبد العزيز الملك والإنسان والموحد. فأعمال خادم الحرمين جميعها في خدمة دينه ووطنه والإخلاص لشعبه وأمته ومحبة الإنسانية جمعاء أصبحت أهم صفاته التي يشتهر بها حتى أطلق عليه من لامستهم رحمته من خارج حدود وطنه وأمته لقب "ملك الإنسانية". واكتسب عبد الله بن عبد العزيز بهذه الشخصية الإنسانية والقيادية محبة شعبه السعودي وأمتيه العربية والإسلامية وتقدير جميع شعوب العالم.