اعلن مسؤولو حزب السلام والديموقراطية، ابرز حزب موال للاكراد في تركيا الجمعة انهم يرغبون في لقاء الزعيم الكردي المتمرد المسجون عبد الله اوجلان ليطلبوا منه التدخل من اجل اقناع المسجونين الاكراد المضربين عن الطعام بالتخلي عن اضرابهم. وفي تصريح صحافي، قال صلاح الدين دميرتاس الرئيس المشارك لحزب السلام والديموقراطية الذي يشغل 20 مقعدا في البرلمان التركي (من اصل 550) "نطلب (من السلطات) ان تسمح لنا بالذهاب الى ايمرالي" الجزيرة-السجن في شمال غرب تركيا حيث يسجن منذ 1999 الزعيم التاريخي للتمرد التركي. واشار دميرتاس الى ان حصوله مع الرئيس الاخر لحزب السلام والديموقراطية السيدة غولتن كيساناك على موافقة تتيح لهما الذهاب الى ايمرالي سيعتبر "خطوة مهمة" لوقف الاضرابات عن الطعام التي يقوم بها منذ 46 يوما حوالى 700 سجين. وينفذ الاضراب عن الطعام نواب ورؤساء بلديات هم كوادر في حزب السلام والديموقراطية، وسجناء ملاحقون بسبب صلاتهم بتمرد حزب العمال الكردستاني (محظور). واهم مطالبهم تحسين ظروف حبس اوجلان المحكوم بالسجن المؤبد، والسماح باستخدام اللغة الكردية في كل المراكز الحكومية، وهو امر صعب التحقيق رغم التحسن الذي سجل خلال السنوات العشر الماضية بالنسبة الى الحقوق الثقافية للاكراد. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تشأ وزارة العدل التركية التعليق على طلب زيارة الى اوجلان، لكن مصدرا قريبا من الحكومة اكد ان "السلطات الحكومية تبذل كل ما في وسعها لحمل المضربين عن الطعام على وقف اضرابهم"، مؤكدا ان ايا منهم لا يواجه خطر الموت. ووجه وزير العدل التركي الاربعاء نداء الى مئات الموقوفين الاكراد المضربين عن الطعام دعاهم فيه الى وقف هذا الاضراب، لكنه لم يقطع لهم وعدا مع ذلك بتلبية مطالبهم. وقال سعد الله ارغين في تصريح صحافي خلال زيارة الى سجن سينجان في ضاحية انقرة حيث التقى مضربين للمرة الاولى "من اجل سلامة اجسادكم وصحتكم وعائلاتكم، اوقفوا هذا الاضراب". واشار وزير العدل التركي الى ان الحكومة التركية الاسلامية المحافظة "تعمل بما يؤدي الى ان يصبح هذا النوع من التحركات غير ضروري في تركيا"، من دون ان يوضح ما اذا كانت انقرة تنوي تلبية مطالب المضربين ام لا. وامتد الاضراب الذي بدأه العشرات من سجناء حزب العمال الكردستاني في 12 ايلول/سبتمبر الى كل انحاء تركيا.