لندن: كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الثلاثاء ان حزب العمال الكردستاني هدد بشن هجمات على تركيا وانهاء الهدنة ، اذا ما استمرت الحكومة التركية في تجاهل وضع حل لأزمة الأكراد. ونقلت الصحيفة عن زعيم حزب العمال الكردستاني مراد كارايلان من مخبئه السري في جبال قنديل شمال العراق "الحزب سينهي وقف إطلاق النار في نهاية هذا الشهر إذا استمرت تركيا في محاولة هزيمة الحزب، ولم تبحث عن حل سلمي للمشكلة الكردية". وقال كارايلان "الوقت ينفد بالنسبة للسلطات التركية خاصة وأنها تحشد دعم كل من سوريا وايران لهزيمة الحزب، الذي رسخ تواجده في الجبال على طول الحدود العراقية مع تركيا وايران". واضاف كارايلان "خلال فترة وقف إطلاق النار، سعت الدولة التركية إلى محاصرتنا والقضاء علينا ، لذا سنتظر 15 يوما اذا حدث تطور إيجابي، فإننا سنمدد وقف إطلاق النار من جانب واحد، ولكن، إذا لم تكن هناك خطوات ملموسة، فإننا سنقيم التطورات على ضوء ذلك، ونعمل ما يتعين علينا القيام به للدفاع عن انفسنا". وكان عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني قد أمهل الحكومة التركية الى نهاية الشهر الجاري لتحديد موقفها الرسمي من مبادرات السلام التي أطلقها حزبه ، مهددا بالتخلي عن دوره في الإسهام بحل القضية الكردية في تركيا. ونقلت وكالة "فرات" الكردية عن رسالة نقلها محامي أوجلان من موكله بعد زيارته له في سجن إيمرالي "في عام 2006 تلقى دعوات من أطراف عدة لإقناع قيادة القوات الشعبية بوقف القتال وإعلان الهدنة مع تركيا بغية إتاحة الفرصة لتحقيق السلام وإنهاء النزاع المسلح، ولكن ظهر أن تلك الدعوات كانت مجرد مؤامرة ، حيث واصل الجيش التركي عملياته العسكرية التي قتل خلالها الكثير من أعضاء الحزب". وتابع "لذلك فسوف لن أشترك في هذه اللعبة بعد الآن ، فسبق وأن أعلنت أن حل القضية الكردية يكمن في اتفاقين أمني وديمقراطي ولذلك بعثت برسالتين إلى الحكومة التركية وقيادة القوات الشعبية، ولكني لم أتسلم أي رد منهما، ولذلك فإنني سأنتظر إلى نهاية الشهر الحالي، وإلا فسأترك الأمر لقيادة القوات الشعبية لتقرر ما تراه مناسبا للتعامل مع القضية الكردية". وأدت هجمات الفصيل الكردي المسلح، الذي يخوض تمردا ضد الحكومة التركية منذ ما يزيد على 25 عاما، إلى مقتل أكثر من مائة جندي منذ مارس/آذار. وتنازلت الحركة، التي تتخذ من شمال العراق قاعدة لها، عن مطالبها السابقة بإعلان دولة كردية مستقلة وتقاتل حكومة أنقره حاليا من أجل توسيع حقوق الأقلية الكردية.