أكد خطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة، اليوم، على ضرورة التمسك بالإيمان والأمل ورفض اليأس ودعاوى العصيان المدني التي تضر بمصلحة البلاد مع ضرورة التوجه إلى العمل والإنتاج والبعد عن الجدال والتطرف واللجوء إلى الحوار البناء والهادف وتغليب مصلحة الوطن على أي مصالح حزبية أو سياسية أو فئوية أخرى لحاجة مصر في تلك الفترة لجهود كل أبنائها. وطالب الدكتور محمد مختار المهدي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رئيس الجمعية الشرعية المصريين جميعا خاصة عقلاء الأمة برفض دعاوى العصيان المدني التي تعطل جهود العمل والإنتاج وتعطل تقدم الأمة الإسلامية، مطالبا الجميع بالعمل والإنتاج والتحلي بالإيمان والصبر لتجتاز مصر المرحلة الحالية.
وأكد الدكتور المهدي، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر بعنوان الأمل والعمل أن الوصول إلى الآمال المرجوة بالتقدم لا تأتى إلا بالعمل والجهد ومن قبل ذلك الإيمان بالله والثقة به ونبذ اليأس والكسل وهو ما تحث عليه إخلال وتعاليم الإسلام.
كما طالب المهدي، بضرورة تحريم الزنا وإصدار القوانين التي تمنع ذلك مبينا أن ذلك هو الوسيلة المثلى للقضاء على ما يعرف بظاهرة التحرش منتقدا القوانين الدولية التي لم تقر على تحريم التحرش.
من جانبه، شدد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر في خطبة الجمعة بمسجد الرحمن الرحيم على أهمية بسط الأمن في المجتمع لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين الإيمان والأمان وان الإيمان الحق بالله ورسله والتمسك بالعمل الصالح يهيئ المجتمع إلى الأمان الذي ينشده.
وأشار الدكتور عمر هاشم إلى أن الإيمان يتحقق بإصلاح ذات البين والتسامح والعفو بين الناس ونبذ العنف والخلاف وبتحقيق العدالة و نشر قيم الحب والأخوة والتمسك بالتعاليم السماوية الهادفة لصلاح وأمن المجتمع مشيرا إلى حاجة الأمة الإسلامية اليوم إلى توحيد صفوفها وكلمتها ونبذ أي خلاف والتوجه إلى التعاون والتكامل الحقيقي بين دولها وشعوبها.
وأشار إلى أن مصر آمنة مطمئنة بنص القران الكريم ودعوات الصالحين وان على شعبها تجميع الكلمة ورفض دعاوى العصيان ووقف العمل والتوجه إلى إصلاح مجتمعهم.
بدوره طالب خطيب مسجد النور بالعباسية الشيخ محمد السيد المصريين بتوحيد كلمتهم والحفاظ على ممتلكات بلدهم العامة والخاصة وتغليب مصلحة الوطن على أي مصالح حزبية أو فئوية أو سياسية والتوجه للعمل والإنتاج.
بدوره حذر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس في كلمة له عقب أداء الصلاة بالمسجد من أياد خفية وخبيثة تعبث بالمؤسسة العسكرية التي مازلت محافظة على تماسكها وقوتها وتمثل عنصر أمان للوطن مشددا على ضرورة التعاون بين مختلف قيادات الدولة وعدم تحمل قيادة بعينها مسئولية إدارة البلاد لان مصر شامخة وكبيرة بشعبها ومكانتها.وطالب الشيخ عبد الحميد جبر خطيب مسجد الأنصار بمدينة نصر بالتمسك بأخلاق الإسلام بعدم اليأس والقنوط والتمسك بالأمل والثقة في الله وقدرته لتحسين أحوال العباد والبلاد مع حسن الإيمان والعمل.