أكد الخطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة أمس رفضهم لدعاوي الاضراب والعصيان المدني التي دعت اليها بعض التنظيمات والاحزاب اليوم السبت, مشددين علي رفض الشرع لتعطيل مصالح العباد والوطن وعلي ضرورة الحذر من مخاطر الإضرار بالاقتصاد المصري التي يسعي اليها اعداء الوطن. وجدد خطيب وإمام الجامع الازهر الدكتور مختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية بمصر وعضو مجمع البحوث الاسلامية, رفض الأزهر الشديد لدعاوي العصيان المدني والاضراب لحرمة ذلك شرعا ولأضراره الاقتصادية والاجتماعية علي الوطن والمواطنين, حيث أن تعطيل مصالح الناس أمر يرفضه الشرع ويمنع إلحاق الأذي بالناس والمجتمع وإن من يؤيد ذلك فهو يرتكب إثما. وأشار الدكتور المهدي الي أن الظروف التي تمر بها مصر حاليا تستدعي من جميع المصرين الوقوف يدا واحدة لحماية وطنهم ودفع جهود العمل والانتاج لتمر مصر من المرحلة الانتقالية الراهنة الي الاستقرار والأمن الكامل, مبينا أن حق التظاهر مكفول ولكن بشروط بحيث لايضر بالمجتمع والمواطنين ولايكون لمعصية. وناشد إمام الجامع الازهر, المصريين بنبذ الخلافات والعمل لنهضة مجتمعهم ورفعة شأن مصر التي هي سند لامتها الاسلامية والعربية. من جانبه, شدد الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر في خطبة الجمعة أمس, علي ضرورة توحد المصريين علي كلمة سواء ونبذ دعاوي الاضراب التي تضر بمصلحة الوطن والمواطنين, محذرا من المكائد والدسائس ضد مصلحة مصر ومنبها علي الشعب المصري التمسك بقيمه الاجتماعية وتقاليده التي ترفض الضرر والإضرار بالمجتمع. من جهته, أكد إمام مسجد النور, رفض دعاوي الاضراب التي تضر بمصالح المجتمع, مبينا أن التظاهر لإظهار الحق ومواجهة الباطل مكفول بشرط عدم الإضرار بمصالح العباد والبلاد, وان مصر بحاجة لجهود أبنائها وليس التوقف عن العمل والانتاج. وقد نظم العديد من المصلين بالجامع الأزهر ومسجد الحسين مسيرة سلمية عقب أداء صلاة الجمعة منددين بدعاوي الاضراب والعصيان المدني, ومشددين علي ضرورة العمل والانتاج من أجل مصلحة مصر, مطالبين بالحذر من أعداء الوطن.