قال المهندس نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن قرار حزبه بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة يأتي اقتناعا من الحزب بأن الانتخابات البرلمانية القادمة هي الفرصة الأخيرة لإحداث نوع من التوازن في الدولة المصرية من خلال مجلس شعب قوي يشكل حكومة قوية، ويراقبها ويعتدل الأداء المختل، مؤكدا أنهم يلتمسون العذر لمن لا يرغبون في المشاركة لغياب الضمانات. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور لم يوقع على البيان الختامي لجلسة الحوار الوطني، لقناعته بغياب القواعد العادلة عن العملية الانتخابية واقتصار المسألة على الوعود فقط، مع عدم اتخاذ أي خطوات جادة لتحقيق الضمانات المطلوبة من القوى الوطنية المؤيدة والمعارضة لإجراء انتخابات لإقناعهم بنزاهة العملية الانتخابية ودخول الانتخابات.
وأوضح بكار أن وجود برلمان يضم في عضويته الحرية والعدالة والنور والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتيار الشعبي والدستور، أمر في النهاية في صالح الوطن لأنه لا يمكن لأي فصيل سياسي أن يستطيع أن يدير أمور الدولة بشكل منفرد، لافتا إلى أنه لا يمكن للرئيس أن يستكمل الثلاثة سنوات المتبقية من فترة رئاسته بهذا الشكل الذي لا يتصدر المشهد فيه سوى الإخوان المسلمين.
وأكد أن وجود برلمان قوي من كافة الأحزاب والتيارات السياسية وإتاحة الفرصة أمام القوى السياسية المختلفة لتقديم كفاءتها التي تصلح لتولي حقائب وزارية، سيسمح للرئيس بأن يؤكد للجميع أنه لكل المصريين، ويستطيع من خلال ذلك أن يحرج بعض منتقديه الذين يتهمونه بالسعي لتمكين جماعته، فضلا عن أن أي نجاح يحدث عن طريق تلك الحكومة سوف ينسب جزء منه للرئيس.