دعا محقق بالأممالمتحدة معني بحقوق الإنسان الأربعاء إلى تحقيق دولي في وفاة فلسطيني في سجن إسرائيلي في مطلع الأسبوع وسط ملابسات مُثيرة للجدل. وتسببت وفاة عرفات جرادات في أعمال شغب واسعة في الضفة الغربيةالمحتلة أثارت مخاوف من اشتعال انتفاضة فلسطينية جديدة .
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن ريتشارد فولك مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان "وفاة سجين أثناء الاستجواب دائما ما تكون مبعث قلق.. لكن في هذه الحالة حيث بدا أن انتهاكات إسرائيل بحق السجناء نمط وسلوك متبع.. تكون الحاجة أشد من أي وقت مضى إلى تحقيق خارجي وجدير بالثقة".
ولمح فولك وهو أستاذ أمريكي في القانون يتولى المنصب المستقل إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ربما يشكل فريقا دوليا من خبراء الطب الشرعي للتحقيق في وفاة جردات.
وكان جرادات (30 عاما) قد اعتقل قبل نحو عشرة أيام لقذفه سيارات إسرائيلية في الضفة الغربية بالحجارة.
وأدت وفاة جرادات في السجن الإسرائيلي يوم السبت وإضراب أربعة سجناء فلسطينيين آخرين عن الطعام إلى أعمال شغب أصيب خلالها ستة فلسطينيين بينهم صبي عمره 15 عاما في حالة حرجة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن جرادات توفي بعدما تعرض للتعذيب في السجن.
لكن إسرائيل قالت إن تشريحا للجثة أجري في وجود طبيب شرعي فلسطيني كان غير حاسم.
وقال فولك إن صابر العالول مدير معهد الطب الشرعي الفلسطيني الذي حضر التشريح وجد "علامات واضحة على تعذيب على جثة جرادات البالغ من العمر 30 عاما والذي كان صحيح البدن في السابق".
وأضاف "ينبغي فتح تحقيق دولي مستقل في ضوء ما توصل إليه الدكتور العالول من أنه لا دليل على مرض أو تلف بالقلب ومن أنه كانت هناك علامات على تعذيب على جثة جرادات".
وحث مكتب مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي إسرائيل على إجراء تحقيق شامل وكشف نتائجه.
ومن المقرر أن يناقش المجلس في 18 مارس اذار تقريرا لمحققين من الأممالمتحدة دعوا إسرائيل الشهر الماضي إلى وقف التوسع الاستيطاني وسحب كل المستوطنين اليهود البالغ عددهم نصف مليون شخص من الضفة الغربيةالمحتلة وقالوا إن ممارساتها يمكن أن تخضع للمحاكمة كجرائم حرب محتملة.