قال المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان أن تقرير مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، الذى اصدره الدكتور صابر العالول، المشارك في تشريح جثمان المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات ،أظهر أن سبب الوفاة، هو الصدمة العصبية، بسبب آلام شديدة ناتجة عن إصابات متعددة جراء التعذيب المباشر. وذكر المركز فى بيان له، اليوم الأربعاء، أن "جرادات"، 30 عاماً، توفي في سجن مجدو، داخل إسرائيل، السبت الماضي، الموافق ، في اليوم الخامس لاعتقاله ، بينما ادعت سلطات الاحتلال، أن سبب الوفاة ناجمة عن إصابته بنوبة قلبية، فيما شككت السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية في الرواية الإسرائيلية، وطالبت بتحقيق مستقل في ملابسات وظروف وفاته. أكد المركز انه جرى تشريح جثمان "جرادات" في معهد الطبي الشرعي الإسرائيلي " أبو كبير "، بحضور الطبيب الفلسطيني، الدكتور صابر العالول وطبيبين إسرائيليين، في اليوم التالي للوفاة، وبخلاف ما ادعته سلطات الاحتلال، بأن سبب الوفاة كان ناجماً عن إصابته بنوبة قلبية، فإن نتائج تشريح القلب، وفقاً لتقرير الطبيب الفلسطيني- أثبتت أن عضلة القلب خالية من أي علامات مرضية أو إصابات . أشار المركز الى أن التعذيب جريمة دولية، قد ترتقي إلى جريمة ضد الانسانية، وأنه من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، التي لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، وتحرمها المواثيق الدولية، وأهمها الاتفاقية الدولية الخاصة بمناهضة التعذيب لسنه 1984، الموقعة من قبل إسرائيل 1991، و نظام روما المنشىء للمحكمة الجنائية الدولية. وطالب المركز بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف وفاة "جرادات"، مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة 1984، بإحالة القضية الى اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب. وناشد المقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني بقضايا مناهضة التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، بفتح تحقيق في الحادث، وناشد الأممالمتحدة وهيئات الصليب الأحمر والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح لوقف التعذيب وفتح السجون للمراقبين. Comment *