انتقد البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي بشدة اليوم الأحد، تغاضي المسئولين اللبنانيين عن انتشار الفقر في البلاد وانهيار الاقتصاد واستشراء الفساد في الإدارات العامة وهدر المال العام بقوة النفوذ وبالتراضي بين النافذين على حساب الشعب وحاجات الوطن. وحذر الراعي في عظته اليوم الأحد، من مخاطر انتشار السلاح غير الشرعي المغطى سياسيا على مساحة الوطن كله فيما سلطة الدولة في تقلص مخيف بحيث يخطف الأبرياء الآمنون ابتزازا للمال كفدية دون من يجيب أهالي المخطوفين من أبنائهم وأزواجهم عن مصيرهم.
وتطرق البطريرك الراعي إلى الوضع في سوريا منددا باستمرار النزف والقتل والتدمير والتهجير حاملا على المتقاتلين الذين لا يكفون عن هذه الجرائم ضد الإنسانية ولا يجلسون إلى طاولة المفاوضات رحمة بشعبهم وبوطنهم ومصيرهم. ودعا الدول المحرضة على العنف والحرب والمشاركة فيها بان تدرك أن النار ستلتهمهم يوما، لافتا إلى تزايد أعداد السوريين النازحين إلى لبنان، مشيرا إلى أن عددهم تجاوز ثلاثمائة ألف شخص وهذا الرقم مرشح للمزيد ليصبح في شهر يونيو المقبل 700 ألف بحسب تقرير لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فضلا عن نزوح 50 ألف فلسطيني من مخيمات سوريا.
وتخوف على الأوضاع الامنية والاجتماعية والديموجرافية والسياسية والثقافية في لبنان من جراء هذا النزوح، داعيا الى تحصين البلاد بوجه تداعيات الحرب السورية والنزوح الى لبنان ورافضا ان يتحمل لبنان كل مصائب هذه الحرب.