قال رمضان شلح أمين عام الجهاد الإسلامي" أن تواصل خلاف المصالحة يعود لوجود مشروعين مختلفين بين فتح وحماس". وأوضح في لقاء مع وكالة " معا " الفلسطينية ،أن فتح تُصر على الخيار الوحيد وهو المفاوضات، فيما قامت حماس بالجمع بين السياسة والمقاومة، والجهاد تقول انه لا يمكن الجمع لان الجمع سيفجر الوضع.
ومن جانبه ، يقول عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية "نعم هو صراع على السلطة...الاتفاق يحمل في طياته عوامل إخفاقه فلا نرى في الحوار أي نقاشات عميقة حول الرؤية والاستراتيجيات وإنما حول مواضيع شكلية من يحكم هنا وهناك , الأجهزة الأمنية, ومن يكون وزيرا .
فقد تصبح مفاوضات المصالحة أطول من المفاوضات مع إسرائيل وقد تحتاج إلى جيل جديد لتحقيقها .
وأجاب مدير مركز القدس للدراسات السياسية " ينبغي فتح المجال للجيل الشاب ليقود الحركة الوطنية ومنظمة التحرير لان الفصائل تحولت إلى عبء على الشعب الفلسطيني وقضيته".
وأضاف"يجب البحث عن الكفاءات الوطنية ..من عمر 25 - 40 عاما انه جيل مغيب, ونحن أمام طريق مسدود فيجب تسليم الرايات لجيل جديد وإعادة هيبة منظمة التحرير وإنهاء القطبية الفتحاوية الحمساوية ".
وأضاف " القضية الفلسطينية أصبحت غير مدرجة على جدول أعمال المجتمع الدولي مما يحصل من حراك في المنطقة واوباما يحمل أفكارا وافخاخا لإقناع الفلسطينيين في مفاوضات دون وقف الاستيطان ويحول دون التوجه للمحكمة الدولية ".
من جهته يرى أمين جبهة النضال الشعبي احمد مجدلاني أن حوارات القاهرة أثبتت إن لا إرادة سياسية متوفرة لدى الأطراف لإنهاء الانقسام.
وأضاف متحدثا ل "معا " في لقاء القاهرة الأخير لم نتقدم أي خطوة سوى إننا حافظنا على استمرار المناخات. والحل الوحيد هو إجراء الانتخابات لخلق واقع جديد على كافة الصعد لأنها ستكون انتخابات لدولة وليس لسلطة ".
لكن المجدلاني يستبعد إجراء انتخابات عامة في المنظور القريب لان هناك خلافات بين الأطراف.