قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن وزير الخارجية جون كيري، سيزور تسعة بلدان في غرب أوروبا والشرق الأوسط في أول رحلة له منذ توليه منصبه وذلك للتشاور مع الحلفاء في موضوعات منها الحرب الأهلية في سوريا. وذكرت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند، في إفادتها الصحفية اليومية، إن كيري سيزور لندن وبرلين وباريس وروما حيث سيحضر اجتماعا لمسئولين كبار من دول تساند المعارضة السورية وللقاء أعضاء من المعارضة.
ويزور كيري بعد ذلك تركيا التي استقبلت ما يقدر بنحو180 ألف لاجئ فارين من العنف في سوريا وسيذهب أيضا إلى مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
ويختلف التأكيد على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أوروبا ومنطقة الخليج خلال الرحلة من 24 من فبراير إلى السادس من مارس عن اتجاه سلفه هيلاري كلينتون التي كانت أول رحلة لها بعد توليها وزارة الخارجية إلى اليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين.
وهونت نولاند من شأن هذا الأمر قائلة، إنه من المحتمل أن يقوم كيري بزيارة آسيا في وقت مبكر من ولايته، مضيفة إنه لن يسافر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال هذه الرحلة لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل لتشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات 22 من يناير كانون الثاني.
وأشارت المتحدثة، إن كيري يرى أن رحلته، وهى الأولى منذ توليه مهام منصبه من كلينتون في أول فبراير شباط، ستكون "جولة استماع" تتيح له التشاور مع حلفاء رئيسيين في أوروبا والشرق الأوسط والتركيز على الثورات التي يشهدها العالم العربي.
وأضافت قولها، إن من الموضوعات المهمة خلال الرحلة هو مواجهة "التحدي الذي يشكله المتطرفون الساعون إلى خطف بعض ثورات الربيع العربي"، وقالت، إن كيري يريد أيضا مناقشة "كيف نمضى للتعامل مع المجموعة الكاملة للقضايا من ليبيا إلى تونس إلى مصر وسوريا إلى التحدي المشترك الذي تمثله إيران".
وقالت، إنه في مصر فإن وزير الخارجية الجديد يعتزم التأكيد على أهمية "التشجيع على تعزيز التوافق السياسي والمضي قدما على طريق الإصلاح الاقتصادي".