تواصلت بشدة الإشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات الحكومة السورية حول عدد من المطارات العسكرية والمدنية في مدينة حلب الاستراتيجية امس السبت. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إفادته بوقوع "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب والقوات النظامية في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب" ووقوع اشتباكات أخرى في محيط مطاري حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له.
وأشار أيضا الى قصف عنيف من القوات النظامية يتعرض له محيط مطار كويرس يستخدم فيه الطيران الحربي.
وكان مقاتلو المعارضة قد شنوا " معركة المطارات" في الثاني عشر من الشهر الجاري وقالوا انهم نجحوا في الاستيلاء على مطار الجراح شرقي حلب اضافة الى مقر لواء عسكري مكلف بحماية مطار حلب.
وأضاف المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مركز لحرس الحدود المعروفة بالهجانة قرب بلدة زيزون على الحدود مع الاردن.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان البلاد شهدت انقطاعا للكهرباء أثر على العاصمة والمناطق الجنوبية من سوريا.
ومن جانبه قال وزير الكهرباء ان مشكلة في خط كهربائي للضغط العالي قد اغرق جنوبي البلاد في الظلام.
وقال مراسل لوكالة "الاسويتد برس" أن سكان دمشق يصعب عليهم الاستعانة بالمودات الكهربائية بسبب نقص الوقود.
في غضون ذلك ، دعت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى التحقيق مع الرئيس السوري بشار الأسد متهمة قواته بارتكاب جرائم حرب.
كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراء فوري بما في ذلك امكانية التدخل العسكري.
وقالت بيلاي في لقاء تليفزيوني في محطة اخبارية بريطانية "يجب أن يحيل مجلس الأمن الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية. سأصف (أفعال الأسد) بأنها دليل على ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب ضد شعبه".
وهناك انقسام بين القوى العالمية بشأن كيفية وقف تصعيد العنف في سوريا وليس من المرجح ان يحيل مجلس الأمن الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وهي ليست هيئة رسمية تابعة للامم المتحدة.