حمل رئيس هيئة الأركان الجيش السوري الحر سليم إدريس نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية أي تخريب لسد الفرات شمال سوريا، محذرا اياه من قصفه أو الاقتراب من موقعه. جاء ذلك عقب سقوط قذائف هاون على المناطق القريبة لسد الفرات أطلقها جيش نظام بشار الأسد خلال الأسبوع الماضي.
وقال إدريس في اتصال هاتفي لوكالة "الأناضول" التركية اليوم السبت إننا الجيش الحر ندرك أن نظام الأسد قاتل ويمكن أن يُقدم على أي خطوة من شأنها تخريب موارد سوريا، فهو لن يتورع أن يقصف سد الفرات، لذا نحذر أي قوات للنظام أو طائرات تابعة له من الاقتراب من السد".
وكان الجيش الحر قد سيطرالإثنين الماضي، على سد الفرات الواقع على نهر الفرات في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة، وهو أكبر السدود المائية في البلاد من حيث توليد الكهرباء، ويصل ارتفاعه إلى 60 مترا وطوله 4,5 كم.
وأضاف إدريس: "لا نتمنى أن يحدث تخريب لهذه المنشأة الاقتصادية المهمة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى خراب وتدمير هائل للمناطق المحيطة به؛ نظرا لكمية المياه الضخمة التي يحتجزها السد".
وهدد بالرد على النظام السوري إذا استهدف السد، قائلا: "سنرد عليه بكل ما نملك من قوة وفي أماكن لا يتوقعها، وسنوجعه بالسيطرة على هذه الأماكن".
وبحسب إدريس فإن "الجيش الحر لا ينوي تعطيل السد تحت أي ظرف"، لافتا إلى أن السد في حالة فنية ممتازة.
واعتبر القيادي بالجيش الحر أن "مجرد التفكير في قصف السد حماقة غير مستبعدة من نظام الأسد؛ لأن هذا النظام يتعامل بأقصى درجات العنف دون النظر إلى دماء السوريين أو مصلحة سوريا".
بدوره، قال أبو سليمان المسؤول الإعلامي للمجلس العام للثورة السورية بمنطقة الرقة إن "عملية تشغيل السد مازالت مستمرة بشكل منتظم مع فريق العمل السابق دون وجود عوائق"، وإن السد مستمر حاليا في توليد الطاقة الكهربائية.
جدير بالذكر ان سد الفرات أنشأ عام 1986 على نهر الفرات بتعاون من جانب الخبراء الروس، ويستفاد من المياه التي يختزنها خلفه في ري مشاريع زراعية كبيرة في المنطقة، كما يقوم بتوليد 880 ميجاوات يوميا تستفيد منها مدن سورية عديدة.