سيطر مقاتلو المعارضة السورية علي سد استراتيجي يقع علي نهر الفرات يصل بين ريفي حلب والرقة في شمال سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن "مقاتلي الكتائب الثائرة سيطروا علي سد تشرين والأبنية المحيطة به بريف حلب وذلك إثر اقتحام مقاتلين من عدة كتائب السد بعد اشتباكات مع القوات النظامية وحصار للمنطقة دام عدة أيام". ورافق الحصار قصف من قبل الطائرات الحربية علي محيط المنطقة. ويستخدم السد في توليد الطاقة الكهربائية ويقع في الجزء الشمالي من الهضبة السورية علي نهر الفرات في منطقة تبعد عن مدينة حلب 115 كم وعن الحدود التركية 80 كم. ويبلغ حجم تخزين بحيرة السد نحو 9.1 مليار متر مكعب بحسب موقع وزارة الموارد المائية السورية. وأظهر شريط مصور بثه ناشطون عشرات المقاتلين يسيرون ليلا علي طريق السد. وفي شريط آخر تم تصويره نهارا، يبدو المقاتلون مجتمعين في قاعة أمام شاشة مراقبة كبيرة. ويشير مصور الشريط علي أنها "شاشة مراقبة سد تشرين". ويسيطر المقاتلون علي الطريق الأساسية المؤدية إلي الرقة. وبسيطرتهم علي السد، يحكم المقاتلون سيطرتهم علي المنطقة الممتدة علي مسافة 70 كلم بين محافظتي حلب والرقة المتاخمتين للحدود التركية. علي الصعيد نفسه، تركزت العمليات العسكرية في سوريا أمس في دمشق ومحيطها حيث قتل حوالي ثلاثين شخصا في معركة يؤكد الإعلام الرسمي للنظام انه يقضي فيها يوميا علي عشرات "الإرهابيين"، في الوقت الذي تستهدف فيه المجموعات المقاتلة المعارضة خصوصا نقاطا أمنية وإستراتيجية. في سياق متصل انتقد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض معتبرا أنه "غير مقبول إطلاقا بنظر القانون الدولي". ورأي ميدفيديف أن قرار باريس الاعتراف بالائتلاف "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري" والدعوة إلي رفع الحظر علي تسليم أسلحة إلي المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قرار "موضع انتقاد". وأضاف "أذكر أنه بحسب مبادئ القانون الدولي التي صادقت عليها الأممالمتحدة عام 1970? لا يمكن لأي دولة القيام بعمل يهدف إلي قلب نظام قائم في بلد آخر بالقوة".