نشر موقع "سينس دايلي" تقريراً حول الأساطير الخمسة التي تنتشر حول الأنفلونزا العادية. ولأن مسمى الأنفلونزا من المسميات التي حولها الكثير من الأساطير والمفاهيم الخاطئة، قام الخبير جريجوري بولند طبيب بمايو كلينيك للأمراض المعدية بدراستها لتوضيح تلك الأخطاء الشائعة. فالأسطورة أو الفكرة الأولى أن الحقن بلقاحات تحوى بروتين أو لقاح رذاذ الأنفلونزا يوقف عمل الفيروس ويمنعه من التمكن من جسد المريض، وهى أسطورة خاطئة. والأسطورة الثانية وهى حدوث مباراة قوية بين الفيروس المسبب للأنفلونزا وبين المضاد الحيوي باللقاح مما يحمي الناس الأصحاء، في حين أنه لا يحمي الضعفاء والمسنين سوى بنسبة بسيطة جداً، فأحزمة اللقاح مثل مقاعد الأمان ليس أكثر، وهى أيضاً أسطورة خاطئة. أما الأسطورة الثالثة فهى أن اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا خطيرة وخاصةً بالنسبة للحوامل، وهو تفكير خاطيء، فيوضخ دكتور بولند أن اللقاحات اليوم آمنة بالنسبة للسيدات الحوامل، بل أن نسبة الوفيات تزداد بين النساء الحوامل اللاتي غير محصنات ضد فيروس الأنفلونزا. في حين أن الأسطورة الرابعة تقول فات الأوان لاستخدام لقاحات الأنفلونزا، وهو ليس صحيحاً، فمن الأفضل دائماً الحصول على تطعيم قبل بدء موسم الأنفلونزا، ولذا لم يفت الأوان، فالتطعيم قد يقي أيضاً من الإصابة بأنواع أخرى من الأنفلونزا وخاصةً السلالات الجديدة منها. وخامس أسطورة تتحدث عن أنها مجرد أنفلونزا فما الجديد في الأمر، وهو ما يجيب عنه دكتور بولند أن هناك أكثر من 40.000 أمريكي يموتون سنوياً بسبب مرض الأنفلونزا ومضاعفاتها، وأكثر من ربع مليون مصاب يدخلون المستشفى وهو ما يكلف الدولة ملايين الدولارات للعلاج سنوياً. كما تزداد حالات الإصابة ومضاعفاتها بين الأطفال وخاصةً الرضع وكبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. ويوصي دكتور بولند "لا ينبغي لأحد أن يستهين بالأنفلونزا وأن يصفها بالمرض الطفيف فهي تسبب مرضى ووفيات سنوياً، كما أن اللقاحات هى أفضل حماية ضد الإصابة بها. ومن النصائح التي يقدمها دكتور بولند لتجنب الإصابة هى غسيل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو بالكحول المطهر، واستخدام المناشف الورقية عند استخدام الصنبور في المراحيض العامة، والمحافظة على اللقاحات ضد الأنفلونزا الموسمية وعدم التدخين.
