دعت حركة طالبان الباكستانية وفدا حزبيا لزيارة المناطق القبلية ممثلا للأحزاب الثلاثة الذين حددتهم كضامنين لمحادثات السلام مع الحكومة وهم حزب "الرابطة الإسلامية-نواز"، وحزب "جامعة علماء الاسلام فضل" وحزب "الجماعة الإسلامية". وفي حديث إلى الصحفيين على الهاتف أمس من موقع لم يكشف عنه، تعهد المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان بضمان الأمن الكامل لهذا الوفد الحزبي خلال زيارته للمناطق القبلية المدارة فيدراليا.
وقال إن الغرض من دعوة الوفد إلى "المناطق القبلية" هو نقل وجهة نظر حركة طالبان التي قال أنها تريد انجاح المحادثات مع الحكومة.
وأضاف: أن حركة طالبان لاتثق في الجيش وهذا هو السبب في أنهم يريدون عقد محادثات مباشرة مع الحكومة دون مشاركة الجيش.
من جانبه، أعلن قيادي حزب "الرابطة الاسلامية- نواز" أحسن اقبال أمس الأربعاء أن رئيس الحزب نواز شريف لن يتوسط أو يعمل كضامن للمحادثات مع طالبان.
وقال للصحفيين- في مؤتمر صحفي عقد في لاهور- أن "نواز شريف لا يمكن أن يقدم أي ضمانات فيما يتعلق بمسألة عقد محادثات مع طالبان".
كانت حركة طالبان قد أعربت مؤخرا عن رغبة مشروطة للتفاوض مع الحكومة حيث صرح المتحدث باسم الحركة بأن المنظمة مستعدة لعقد حوار مع الحكومة وأجهزة الأمن شريطة أن يضمنها نواز شريف رئيس حزب "الرابطة الاسلامية - نواز" والملا فضل الرحمن رئيس حزب "جامعة علماء الإسلام ?فضل" وأمير الجماعة الاسلامية منور حسن.
واشترط احسان في مقابلة مسجلة على شريط فيديو بعث بها الى وسائل الاعلام المحلية لعقد هذه المفاوضات، أن يتم اطلاق سراح حاجي عمر، وزعيم طالبان الباكستانية في سوات مسلم خان وغيره من قادة الجناح السياسي والقادة العسكريين للحركة ممن هم سجناء لدى الحكومة مضيفا ان الملا عمر ومسلم خان ، سيرأسان وفد طالبان في المفاوضات.