أعربت حركة طالبان الباكستانية المحظورة، اليوم الأحد، عن رغبة مشروطة للتفاوض مع الحكومة؛ حيث صرح المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان، بأن المنظمة مستعدة لعقد حوار مع الحكومة وأجهزة الأمن، شريطة أن يضمنها نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية، ومولانا فضل الرحمن رئيس حزب جامعة علماء الإسلام، وأمير الجماعة الإسلامية منور حسن. كما اشترط المتحدث في مقابلة مسجلة على شريط فيديو، بعث بها إلى وسائل الإعلام المحلية لعقد هذه المفاوضات، أن يتم إطلاق سراح حاجي عمر، وزعيم طالبان الباكستانية في سوات مسلم خان وغيره من قادة الجناح السياسي والقادة العسكريين للحركة ممن هم سجناء لدى الحكومة، مضيفا أن الملا عمر ومسلم خان، سيرأسان وفد طالبان في المفاوضات.
وألقى إحسان باللوم على الحكومة؛ لأنها لم تأخذ على محمل الجد عرضهم السابق لوقف إطلاق النار، كما أعرب عن عدم الثقة في الجيش بسبب انتهاكه للاتفاقات التي سبق إبرامها بين الجيش والمتشددين.
وحمل إحسان حزب "الحركة القومية المتحدة" المسئولية عن قتل علماء الدين في كراتشي، محذرا من أنه سيتم التعامل بصرامة مع القتلة وهدد بتكثيف الهجمات على هذا الحزب العلماني، حليف حزب الشعب الباكستاني في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم السند.