أكد هيثم المالح رئيس مجلس أمناء الثورة السورية ورئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري المعارض أن اقتراح رئيس الائتلاف معاذ الخطيب بالتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو "حجر في بحيرة راكدة". وقال المالح ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن مبادرة الشيخ الخطيب هي حجر ألقاه في بحيرة راكدة وفي ظل صمت يخيم على العالم تجاه ما يجري في سوريا.
وكان الخطيب عرض الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع مسؤولي نظام الأسد في حالة الإفراج عن أعضاء المعارضة..غير أنه يمهل النظام السوري حتي الأحد القادم لإطلاق سراح المعتقلين خاصة النساء وإلا "ستنكسر المبادرة" التي أطلقها للحوار مع النظام.
وأضاف أن مبادرته ليست على الطاولة إلى يوم الدين وأنه إذا ما بقيت إمراة واحدة في السجون بعد الأحد المقبل فإنه سيعتبر أن النظام قد رفض المبادرة.
وقال هيثم المالح إن مبادرة الخطيب ارتبطت بشرط أراه تعجيزيا للنظام السوري وهو إطلاق سراح المعتقلين من سجون قوات بشار الأسد ، مشيرا إلى أن اجمالي عدد المعتقلين حوالي ربع مليون سوري.
وتابع "لو أطلق بشار سراح المعتقلين فيكون بذلك فضح نفسه بنفسه لانه دائما ما كان ينفي بشدة وجود معتقلين لديه".
وأكد المالح أن الوضع على الأرض في صالحنا لأن معظم المراكز العسكرية الرئيسية التابعة لنظام بشار الأسد محاصرة.
وقال إن الثورة السورية باتت يتيمة ، مؤكدا أن مبادرة الخطيب أوجدت نوعا من الزخم والحراك السياسي تجاه الأزمة السورية.
واعتبر أن سقوط بشار الأسد ونظامه بات وشيكا أسرع مما يتوقع ، مشيرا إلى وجود حركة عسكرية ضخمة في دمشق.
وأضاف المالح أن سوريا هي مفتاح الحل بالمنطقة بمعنى أنه مع سقوط نظام الأسد سوف تتغير معادلة المنطقة كلها.
يذكر أن احتجاجات واضطرابات تشهدها سوريا منذ نحو 22 شهرا راح ضحيتها ما لا يقل عن60 ألف شخص.