أكد الشاعر شعبان يوسف على استقلاليته كمثقف وأنها لن تتأثر بتوليه أي منصب رسمي. وقد تولى يوسف منصب رئيس تحرير سلسلة "كتابات جديدة" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب .
وأشار في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الهيئة استعانت أيضا بالكاتب الكبير إبراهيم أصلان ليتولى رئاسة اللجنة العليا لمشروع "مكتبة الأسرة"، ولم يترتب على ذلك أي تشكيك في كونه مثقفا مستقلا.
كما أكد شعبان أن العمل الثقافي المؤثر في مصر يقوم أساسا على أكتاف مثقفين مستقلين، كما أن الأعمال الإبداعية- التي تلعب دورا نشطا في المشهد الثقافي- تصدرها دور نشر مستقلة، فضلا عن أن الندوات الفاعلة تقام غالبا خارج نطاق المؤسسة الثقافية الرسمية. وأشار الشاعر إلى أن عمل ورشة الزيتون الإبداعية، المتصل منذ نحو ثلاثة عقود، هو عمل ثقافي مستقل تماما، مما اكسبه مصداقية عالية بين جموع المثقفين المصريين والعرب على السواء، لافتاً إلى إن دعوة مسئولين ثقافيين لحضور لقاءات تنظمها ورشة الزيتون لا تمس استقلاليتها لأنهم يخضعون خلال تلك اللقاءات للمساءلة والحساب؛ وهو ما حدث مع وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازي، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور عز الدين شكري، والأمين العام الحالي للمجلس نفسه الدكتور شاكر عبد الحميد. موضحاً أن منطلق ورشة الزيتون هو منطلق ثوري حتى قبل 25 يناير؛ فهي لم تتوقف يوما عن انتقاد المؤسسة الثقافية الرسمية، ومجمل نظام الحكم، وأن الورشة تشكل مع أتيليه القاهرة وجمعية النقد الأدبي أبرز منتديات العمل الثقافي المستقل. وكشف شعبان يوسف عن أن الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد طلب منه الإعداد لندوة تعقد بمقر المجلس يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل تأبينا للكاتب الراحل خيري شلبي. وذكر يوسف أن سلسلة "كتابات جديدة" ستنشر قريبا سيرة ثقافية للكاتبة ميرال الطحاوي، تحت عنوان "امرأة الأرق"، وديوانا للشاعر إسلام عبد الوهاب بعنوان "غيمة تسير على الحائط"، وهو ديوانه الأول.