تشكل مشكلة تهريب الأسلحة إلى اليمن أزمة كبيرة أمام حكومة الوفاق الوطني الانتقالية فى ضوء المبادرة الخليحية وآليتها التنفيذية المزمنة، حيث أحالت اللجنة المكلفة بالتحقيق في حاوية الأسلحة التركية التي عثر عليها مؤخرا في ميناءالحاويات في عدن إلى نيابة الأموال العامة. وذكر مصدر في اللجنة في تصريح نقلته صحيفة "اليمن اليوم" اليمنية أن التحقيقات الأمنية بشأن الحاوية توقفت بعد أن توصلت إلى أن الحاوية التي تقل شحنة الأسلحة التركية حائزة على تصريح رسمي من الجمهورية التركية.
ووفقا للمصدر فإن التحقيقات كشفت بأن الشحنة تابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة وأن البوليصة أو الحاوية مسجلة باسم شخص يدعى (عبدالقادر سرحان العنوة)، موضحا أن الحاوية لديها رقم جمركي صادر من الجمارك التركية معتبرا تلك الوثيقة بمثابة تصريح تركي رسمي للشحنة.
وكانت قوات الأمن وجمارك ميناء عدن عثرت قبل عدة أسابيع على حاوية تقل مواد منزلية وبداخلها نحو عشرة آلاف مسدس تركي و115 آلي قناص، و5000 خزينة ذخيرة فارغة.
وعلى صعد متصل، قال مصدر يمني مسئول: "إن طهران تعد لإشعال حرب أهلية واسعة النطاق في اليمن خاصة وان حقائق تكشف إغراق إيران لليمن بالأسلحة المهربة وإذكائها لجذوة التمرد الحوثي بالمزيد من السلاح فان شحنة الأسلحة المهربة إلى اليمن، والتي تأكد أن مصدرها إيران، وأحدث دليل مادي على أن طهران تعد لإشعال حرب أهلية واسعة النطاق في اليمن، كفيلة بأن تحوله إلى بؤرة توتر في المنطقة بما يؤثر على استقرار دول الخليج المجاورة له.
وقال مصدر أمني يمني إن القارب المحمل أسلحة، والذي اعترضته السلطات الأسبوع الماضي مصدره إيران ووجهته المتمردون الحوثيون الشيعة.
واوضح مصدر يمني رسمي أن القارب الذي تم اعتراضه بمساعدة من البحرية الأمريكية في بحر عمان في 23 من الشهر الماضي "مصدره إيران وكان محملا صواريخ ارض جو".
وكانت السلطات اليمنية أعلنت اعتراض قارب في المياه الإقليمية لكنها لم تذكر شيئا عن مصدره.
من جهته، أوضح مصدر أمني في تصريح له اليوم، أن وجهة القارب هي "مرفأ المخا" على البحر الأحمر، وأن "الشحنة للمتمردين الحوثيين في صعدة شمال".
وأكد مصدر باللجنة الأمنية اليمنية العليا إن من بين الأسلحة صواريخ "سام2 وسام3" المضادة للطائرات الروسية الصنع وإنها كانت مخبأة داخل أربع حاويات أخفيت داخل خزان للديزل يتسع لمائة ألف لتر.
وأضاف المصدر نفسه أنه قد تم تسليم هذه السفينة بحمولتها في إيران لثمانية بحارة يمنيين لإيصالها إلى الشواطئ اليمنية"، لافتا النظر إلى إنه يجري تفريغ شحنة السفينة وفرزها، والتحقيق مع طاقم السفينة.
وفى المقابل، نفت طهران بشكل قاطع أن يكون قاربا محملا بالأسلحة تم اعتراضه قبالة سواحل اليمن في نهاية يناير مصدره ايران وفقا لما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية الاثنين عن وزارة الخارجية.
وأعلنت الوزارة أن "مسئولا في وزارة الخارجية نفى نفيا قاطعا هذه التاكيدات - التي وصفها بأنها غير مسئولة ولا تخدم مصالح أي من البلدين".