دمشق: أكد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا الأحد أن حصيلة قتلي الانتفاضة منذ بدايتها في 15 مارس/ آذار الماضي أسفرت حتى الآن عن سقوط 2934 قتيلا، منهم 2453 مدنيا و481 عسكريا. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط اللندنية، في عددها الصادر اليوم الأحد ، عن المركز أن هذه الأرقام ليست نهائية، مشيرا إلي استمرار اكتشاف المقابر الجماعية واختفاء آلاف المعتقلين. ورصد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا مقتل 148 طفلا خلال الأشهر الستة الماضية، بينهم 80 طفلة. واحتلت حمص المرتبة الأولى من حيث تسجيلها العدد الأكبر من الضحايا بقرابة 761 قتيلا، مقابل 594 شخصا في درعا، و350 في حماه، و319 في إدلب، و243 في ريف دمشق، و182 في اللاذقية، و125 في دير الزور، و90 في دمشق، و44 في حلب، و28 في طرطوس، و10 في السويداء، و8 في الرقة، و7 في الحسكة و5 في القامشلي. وبحسب الإحصائيات فإن عدد الذين توفوا جراء التعذيب بلغ 108 قتلى توزعوا بين درعا وحمص وريف دمشق واللاذقية. وفي نفس السياق، كشف المركز عن وجود عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون السورية، حيث تم توثيق أسماء 9885 منهم وبينهم 107 من الإناث ومئات الأطفال. ونقلت "الشرق الأوسط" عن ناشطين تأكيدهم علي استخدام قوات الأمن السوري الرصاص الحي على المتظاهرين العزل، مما يخلف الكثير من الضحايا والجرحى. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قد أعلن عن وجود معلومات حول ممارسات خطيرة ضد المتظاهرين السلميين، رافضا الكشف عنها حفاظا على الوحدة الوطنية. ومنذ اندلاع الانتفاضة السورية قبل ستة شهور شهدت سوريا عمليات اعتقال وملاحقة وتصفية بحق ناشطين حقوقيين يسعون إلى توثيق الانتهاكات والممارسات القمعية ضد المتظاهرين السلميين. ويعتمد الناشطون السوريون بسبب حصار النظام السوري على وسائل التكنولوجيا الحديثة لتوثيق جرائم النظام وأعماله الوحشية مثل موقع "يوتيوب". وفي سنة 2004، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا حول حقوق الإنسان في سوريا، والذي أشار إلي تمتعها بسجل سيئ في هذا المجال.