أعلنت مصادر قبلية تمديد الهدنة بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء نتيجة لتقدم المفاوضات التي يجريها وسطاء قبليون مع عناصر التنظيم، فيما دعا الحراك الجنوبي إلى التخلي عن التظاهرات السلمية واعتماد "الكفاح المسلح" لإقامة الدولة الانفصالية. وقالت مصادر في لجنة الوساطة التي يقوم بها شيوخ القبائل في محافظة البيضاء لجريدة "البيان" الإماراتية: "بعد لقاء عقدته اللجنة مع شقيق زعيم تنظيم القاعدة في مديرية ولد ربيع عبد الإله الذهب: "إنه تم الاتفاق على تمديد الهدنة لليوم السبت لإتاحة الفرصة للمفاوضين لعقد لقاء آخر مع عناصر القاعدة وإقناعهم بقبول الشروط التي وضعتها السلطات لوقف الحملة العسكرية على مواقع هذه العناصر".
واضافت المصادر: "اتفق الوسطاء مع الذهب والجانب الحكومي على أن تحاط المفاوضات بسرية تامة لضمان نجاحها، لهذا عقد شيوخ القبائل لقاء مع محافظ البيضاء الظاهري الشدادي ونائب رئيس هيئة اركان الجيش محمد المقدشي لاطلاعهم على تفاصيل اللقاء مع الذهب، ومن المنتظر ان يلتقي الوسطاء مرة اخرى مع عناصر القاعدة، ومن ثم الاعلان عن نجاح هذه الجهود او فشلها".
في خضم ذلك، أعلن تنظيم ما يسمى ب"قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، أمس مسئوليته عن مقتل عشرات الجنود اليمنيين في مواجهات مع الجيش، وتمكنه من إعطاب دبابتين واستيلائه على عتاد عسكري خلال مواجهات بمحافظة البيضاء شرق اليمن.
وقال التنظيم، في بيان له: "إنه نفذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة على نقطة أَحرمَ العسكريةِ، أسفرت عن مقتلِ وإصابةِ نحوَ ثلاثينَ جندياً كنتيجةٍ أولية".
وأضاف التنظيم، في بيانه الأول من نوعه إثر توقف المواجهات مع الجيش اليمني منذ يوليو الماضي: "أن المواجهات مع الجيش في منطقة خُبزَةَ بالبيضاء، أسفرَ عن إعطابِ 3 دوريات عسكريةٍ وغنيمة سيارةِ إسعاف عسكرية ومحاصرةِ مجموعةِ من الجنود".
وتبنى التنظيم مسئوليته عن تفجير ثلاث عبوَات ناسفة على أطقم للجنود أسفرت عن مقتلِ 8 منهُم على الأقل بالإضافة إلى كمين لشاحنتي إمداد عسكريتين من نوع "كراز" نتج عنه إحراقهما.
وزعم تنفيذه 5 تفجيرات "نوعية داخلَ معسكر في رداع، ما أسفرَ عن مقتلِ 30 جندياً وصلت جثثهم إلى احد مستشفيات رداع".
من جهة ثانية، ذكرت تقارير إخبارية جنوبية أن المشاركين في تظاهرة حاشدة شهدتها مدينة عدن الليلة قبل الماضية أطلقوا أولى دعوات ما وصفوه ب"الكفاح المسلح" في الجنوب ضد ما يعتبره الجنوبيون "تواجدا غير مشروع لقوات شمالية على ارض الجنوب منذ العام 1994".
وأضافت التقارير أن المشاركين رفعوا في تظاهرة حاشدة أخرى شهدتها مدينة كريتر لافتات تقول: "إن وقت البدء بالكفاح المسلح ضد حكومة الاحتلال اليمنية بات أمراً ضروريا.. هرمنا حان وقت الكفاح المسلح" - على حد تعبيرهم.
