الرياض: وضعت وزارة العمل الأسر السعودية أمام خيارات متعددة للعمالة المنزلية بعد أن أعلنت السبت، اعتزامها فتح قنوات جديدة 6 دول منها أربعة دول إفريقية ودولتان آسيويتان هي "أثيوبيا، إريتريا، سريلانكا، كينيا، اليمن، السودان". وقال الدكتور مفرج الحقباني نائب وزير العمل: "إن الوزارة تعمل على فتح قنوات جديدة للاستقدام وتسهيل إجراءاته من هذه الدول وغيرها من الدول المسموح الاستقدام منها". وأضاف الدكتور الحقباني: "ليس هناك ما يمنع من الموافقة على طلبات الاستقدام للعمالة المنزلية متى ما تم استكمال مسوغات الطلب، موضحاً أيضا بأن هذا الإجراء جاء بعد إيقاف استقدام العمالة المنزلية من بعض الدول بسبب الاشتراطات التعجيزية التي تمس خصوصية المواطن". وأكد الحقباني أن الوزارة وفي حال تم التباحث في هذا الجانب مع الدول المرسلة للعمالة لن تقبل بأي اشتراطات من هذا القبيل، وتؤكد على مراعاة وحماية وحفظ حقوق المواطن وخصوصيته المجتمعية. وذكر الحقباني أن الوزارة وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية للاستقدام تُجري اتصالات مع الدول المرسلة للعمالة لتسريع وتسهيل إجراءات أذونات السفر وتذليل عقبات وصول العمالة إلى المملكة ومحاولة الحد من الاشتراطات التي تفرضها تلك الدول على العقود الموقعة مع العمالة وفقاً لذلك. كما أكد الحقباني أن الوزارة تعمل على إجراءات تكفل حقوق صاحب العمل والعامل ومكاتب الاستقدام مثل إصدار لائحة شركات الاستقدام والعمل على إصدار بوليصة التأمين وغيرها من الإجراءات، مع متابعة ما قد يحدث من المكاتب حول إجراءات استقدام العمالة. وطمأن نائب وزير العمل بأن إجراءات إصدار تأشيرات الاستقدام للعمالة المنزلية ميسرة جداً من خلال الوزارة وإدارة استقدام الأفراد المنتشرة في المملكة، ويمكن الانتهاء من إجراءات الموافقة على تأشيرات العمالة المنزلية في وقت قصير جداً، وترتبط إجراءات وصولها للعمل في المملكة بأنظمة تضعها الدول المرسلة للعمالة قد تجعل مدة وصولها تطول أو تقصر مع سعي الوزارة لتسهيل تلك الإجراءات. وفي تعليقه على قرار الوزارة رأى رئيس اللجنة التأسيسية لشركة الاستقدام السعودية وليد السويدان أن خطوة الوزارة جاءت لسد الفراغ الناتج عن منع الاستقدام من أندونيسيا والفلبين، وقال: "إنه كلما تعددت قنوات استقطاب العمالة كلما زادت الخيارات المتاحة للأفراد الراغبين في الاستقدام". ودعا الوزارة بأن لا تغفل جانب التدريب والتهيئة وخلق الأجواء المناسبة للعمالة القادمة لما في ذلك الأثر الكبير لاستمرارها.