تل أبيب: تقدمت إسرائيل بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة حول حادث إطلاق صاروخ كاتيوشا من جنوب لبنان على منطقة "إصبع الجليل" شمال إسرائيل مساء الثلاثاء . ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الاربعاء عن المندوبة الإسرائيلية الدائمة لدى الأممالمتحدة جابرييلا شاليف قولها فى الشكوى إن إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسئولة عن أي نشاطات عدائية تنطلق من الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل. وأضافت " شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعا ملموسا في عدد الحوادث وخاصة بالمنطقة الواقعة الى الجنوب من نهر الليطاني في جنوب لبنان بما في ذلك اطلاق صواريخ كاتيوشا على إسرائيل ووقوع انفجارات". وشددت شاليف على أن إسرائيل تتوقع من الأممالمتحدة التطرق إلى الأحداث الأخيرة في تقريرها السنوي حول تطبيق القرار الدولي رقم 1701 والذي سينشر في نهاية هذا الاسبوع وكذلك خلال النقاش الذي سيجريه مجلس الأمن حول هذا الموضوع في الشهر القادم. ومن جانبها ، أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن اعتقادها بأن التنظيمات الفلسطينية العاملة في جنوب لبنان بإيحاء مما تسميه الجهاد العالمي هى المسئولة عن إطلاق صاروخ الكاتيوشا على "إصبع الجليل" . وكان الصاروخ قد انفجر في أرض خلاء بمستوطنة "كريات شمونا" المقامة على انقاض بلدة "الخالصة" الفلسطينية دون وقوع اصابات أو اضرار وردت المدفعية الاسرائيلية بقصف موقع اطلاق الصاروخ في محيط قرية حولا. ومن جانبه ، اعلن لبنان أن قوة مشتركة من الجيش اللبناني و"اليونفيل" عثرت الاربعاء على اربعة صواريخ كاتيوشا معدة للاطلاق باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة في محلة "المرج" من الحي الجنوبي لبلدة حولا وتقوم القوة المشتركة بتفكيك تلك الصواريخ. وكان مجهولون أطلقوا الثلاثاء صاروخا من نوع كاتيوشا من محلة "وادي الجمل" الواقعة بين بلدتي "ميس الجبل" و"حولا" الحدوديتين باتجاه الجانب الإسرائيلي ، وعمدت المدفعية الاسرائيلية بعد اطلاق الصاروخ الى قصف منطقة وادي الجمل بأربع قذائف مدفعية. وتزامن القصف مع تحليق كثيف للطيران الحربي والمروحي الاسرائيلي في اجواء المنطقة الحدودية وجنوب لبنان.