قام الدكتور "خالد فهمي عبدالعال" وزير الدولة لشئون البيئة اليوم بزيارة مفاجئة للمحمية الطبيعية بوادي الريان، والتي تضم منطقة التراث الطبيعي بوادي الحيتان، والتي سبق وأن أدرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" ضمن مناطق التراث العالمي. وتفقد "عبدالعال" خلال الزيارة التي رافقه خلالها المهندس أحمد علي محافظ الفيوم، و"محمود عبدالصمد" رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق منطقة تعديات رهبان الدير المنحوت على مئات الأفدنة من أراض محمية وادي الريان، ومن بينها العيون الطبيعية.
وصرح مصدر مسئول بأن عددا من سائحي السفاري قد انتظروا الوزير بعد خروجه من الدير للشكوى من منعهم من قبل مسئولي الدير من زيارة العيون الطبيعية التي دخلت ضمن الأراضي المتعدي عليها، والتي أقيم حولها سور يزيد طوله على 15 كيلومترا.
وكان الدكتور "خالد علم الدين" مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة قد قام الشهر الماضي بزيارة المنطقة يرافقه وزير البيئة السابق الدكتور "مصطفى حسين كامل" ومحافظ الفيوم لنفس الغرض، وأعد مستشار رئيس الجمهورية تقريرا للعرض علي رئيس الجمهورية عن واقعة تعدى رهبان الدير المنحوت على مساحة 110 كيلومترات بمنطقة التراث الطبيعي العالمي بمنطقة وادي الحيتان لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وطالب أهالي المنطقة المتعدى عليها الحكومة بالتدخل بعد تراجع سياحة السفاري بالمنطقة بسبب الاستيلاء على واحة العيون الطبيعية باعتبارها المسقى الوحيد للحياة البرية بالمحمية الطبيعية بوادي الريان.
وكانت هذه المنطقة قد شهدت عدة وقفات احتجاجية لعدد من الناشطين الحقوقيين وراغبي سياحة السفاري للمطالبة بإزالة هذه التعديات التي تهدد الحياة البرية بالمنطقة بالانقراض، حيث تضم مجموعات نادرة من الغزلان والثعالب والطيور وغيرها.