وقع اختيار الباحثة الأمريكية في الإسلام بين الجماعات المهاجرة من البلقان فرانسيس تريكس على شخصية "الشيخ رجب"، أو "بابا رجب" لتصدر كتابها الجديد حوله، والذي يعرف كممثل للتاريخ الديني الثقافي لألبانيا في القرن العشرين وللعلاقات بين ألبانيا والعالم العربي الإسلامي والغرب. ووفقاً لصحيفة "الحياة" يحمل الكتاب عنوان "الرحلة الصوفية لبابا رجب" صدر أولاً باللغة الإنجليزية ثم صدرت نسخته الألبانية عن دار نشر "بريشتينا 2011"، هاجر الشيخ رجب للولايات المتحدة في أواخر 1952 حيث أسس هناك تكية للطريقة البكتاشية في ميتشغان في 1954. وتستعرض الباحثة عبر كتابها صلتها الوثيقة بالشيخ رجب التي امتدت عشرين سنة، حيث خصصت يوماً كاملاً أسبوعياً لتتدارس معه التراث البكتاشي والصوفي الإسلامي، وهو الأمر الذي أهلها لإصدار هذا الكتاب الذي يعد مرجعاً للطريقة البكتاشية في شكل عام، باعتبار أن الشيخ رجب ممن ألّف في تأريخها وتاريخ ألبانيا في القرن العشرين وعلاقتها مع محيطها الإسلامي وبخاصة مصر التي احتضنت تكية بكتاشية كان لها شأنها في القرن العشرين. ويقول الشيخ رجب عن تأثير السنوات الأربعة التي قضاها في مصر والتي أعتبرها هامة جداً لتكوينه الثقافي "مصر بالنسبة إلي كانت جامعة نظراً إلى أنني اكتسبت هناك معرفة أكمل باللغات الرئيسة التي كُتبت فيها الفلسفة البكتاشية".