اكدت الجبهة الحرة للتغيير السلمى على رفضها لخطاب الرئيس " محمد مرسى" الذى لم يعبرعن فهم عميق لطبيعة التحديات التى تواجه المجتمع، وظل رئيس الجمهورية يظهر بمظهر القوى محاولا توجيه اشارات واضحة على تحكمه فى الأمور وقدرته على السيطرة على مجريات الاحداث، لكن واقع الأمور اظهر من جديد ضعف الرؤية السياسية لدى مؤسسة الرئاسة، وفتح البابا على مصرعية لزيادة الاحتقان السياسى. وأشارت "الجبهة" فى بيان لها إلى أن رئيس الجمهورية فضل الحلول الأمنية، ولم يراع حرمة قتلى مدينتى "بورسعيد والسويس"، وغامر بالإعلان عن فرض حظر تجوال لن يلتزم به أهالى المدينتين، وهوما سيضع اجهزة الدولة تحت خطر مواجهة الشارع، بالاضافة إلى دعوته الهزيلة لحوار غير واضح المعالم ولن ينتج جديداً.
وأكدت الجبهة الحرة للتغيير السلمى أنها تتمسك بالسلمية فى نشاطها، وتؤكد رفضها للعنف ضد المنشأت العامة أو أى هدف مدنى، لكنها تعتبر ما حدث من عنف خلال الايام الماضية، هو رد الفعل الطبيعى على سياسة الارهاب السياسى التى استخدمتها جماعة الأخوان المسلمين ورجلها "حازم صلاح ابو اسماعيل" وحصار مدينة الانتاج الاعلامى،
وكذلك احداث قتل المصريين فى الاتحادية، وهو الأمر الذى بدأته تيارات الاسلام السياسى التى كانت هى البادئة، وطالبت الجبهة التيارات الاسلامية للكف عن التلويح بالقوة لأنها تثبت يوماً بعد يوم عدم قدرتها على احتواء المجتمع أو فرض حالة الخنوع عليه.