جدد التيار الشعبي دعوته الجماهير للالتزام بالسلمية مؤكدا أن كل أحداث العنف والاعتداء على الأرواح والممتلكات تخرج عن قيم ثورة يناير. وأدان التيار أيضا في بيان صباح اليوم ما قال إنه "الاستخدام المفرط للعنف من قبل الشرطة والذى أودى بحياة شهداء جدد" مؤكدا أن المعركة ليست ضد الشرطة وإنما ضد سياسات "لا تحقق للمصريين اهداف ثورتهم وتعجز عن الوفاء بتطلعاتهم المشروعة الى الحرية والعدالة الاجتماعية".
ووصف التيار خطاب الرئيس محمد مرسي أمس بأنه يعبر عن "فهم محدود لطبيعة اللحظة العصيبة التى تمر بها مصر ، فقد تجاهل الدوافع والاسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لغضبة المصريين المشروعة وتظاهراتهم السلمية ولم ير فى المشهد إلا احداث العنف دون تعمق فى فهم دواعيه".
ووصف البيان قرار مرسي بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول ليلا بمدن القناة بورسعيد والسويس والإسماعيلية بسياسة "العقاب الجماعي ضد جزء عزيز وغال من شعبنا فى مدن القناة الباسلة وهو فضلا عن قصوره فى احترام مشاعر اهلنا فى القناة يمثل خطرا استراتيجيا على امن مصر وتماسكها".
وبشأن الدعوة التي جددها مرسي في خطابه أمس للحوار أكد التيار الشعبي -الذي أسسه مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي- أن يرفض الحوار مع استمرار نزيف الدم والجرائم ضد المتظاهرين واستمرار سياسات "أثبتت فشلها وتجاهل المطالب المشروعة للشعب المصري".
وطالب التيار الشعبي بضمانات حقيقية لنجاح الحوارمن بينها تقديم حلول سياسية للأزمة وتحمل الرئيس مسئوليته عن سقوط القتلى وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على تعديل الدستور بالإضافة لأن اليكون الحوار علني على حد ما جاء في البيان.
ومن المقرر أن تحدد جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة والتي يشارك فيها التيار الشعبي موقفها النهائي من دعوة مرسي للحوار في اجتماع بحزب الوفد بعد ظهر اليوم.