دعا منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري الأربعاء الفلسطينيين إلى إظهار جديتهم في التوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل يقوم علي مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، ويستند إلى ميثاق الأممالمتحدة وقرارا مجلس الأمن 242 و338، مشيرا إلى أن مبادرات جديدة ستم إطلاقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وحذر روبرت سيري، الذي كان يتحدث الأربعاء في جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية حول الحالة في الشرق الأوسط، من العواقب الوخيمة وعدم الأستقرار في جميع دول المنطقة من جراء استمرار توقف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والأسرائيلي، وقال "إن الطرفين عليهما إظهار الجدية والرغبة بشأن تحقيق حل مبدأ الدولتين".
وقال سيري "إذا كانت إسرائيل جادة بشأن حل الدولتين، فعليها أن تعترف بالأثار السلبية لاستمرار أنشطتها الأستيطانية في الآراضي الفلسطينية المحتلة، واذا كان الفلسطينيون جادون أيضا بشأن حل الدولتين،فعليهم التوقف عن مزيد من العمل على الساحة الدولية حتي يتم استئناف المفاوضات".
وأضاف سيري "يتعين علي الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي تأكيد التزامهما بالتفاوض علي حل مبدأ الدولتين الفلسطينية والأسرائيلية وفقا لميثاق الأممالمتحدة، وقراراي مجلس الأمن 242 و338 والمتعلقان بحل القضايا الأساسية-الأرض والأمن والقدس واللاجئون والمستوطنات والمياه- وانهاء الصراع الفلسطيني الأسرائيلي وجيمع القضايا المتعلقة به".
وفي لغة تهكمية واضحة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، قال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأممالمتحدة السفير رون بروسور إن "وزير الخارجية الفرنسي صرح بأن بلاده تقاتل الآن لمنع اقامة جيب إرهابي اسلامي على عتبة بلاده وأوروبا، وقال "إذا كانت مالي تقع على عتبة فرنسا فإن قطاع غزة يقع داخل غرفة معيشة إسرائيل، ونحن نثني على موقف فرنسا لكننا نطلب فقط من جميع الدول أن تدعم الموقف المبدئي اليوم، وتقوم غدا بدعم إسرائيل عندما نحارب الإرهاب الإسلامي على حدودنا".
وأضاف المندوب الأسرائيلي في جلسة مجلس الأمن الشهرية لبحث الحالة في الشرق الأوسط "إن الوزير الفلسطيني تحدث اليوم في هذه القاعة كما لو أنه يمثل ديمقراطية جيفرسون، وفي نوفمبر الماضي وقف الرئيس محمود عباس في قاعة أخرى وقدم طلبا من جانب واحد إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مصرا علي أن ذلك الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين،وبعد عشرة أيام فقط من حديثه عن التزامه بحل الدولتين، أعلنت حركة فتح الشعار الجديد بمحو اسرائيل من على الخريطة" على حد قوله.
واتهم الممثل الإسرائيلي السلطة الفلسطينية بإخفاء ما زعمه أنه حقائق بشأن مبدأ حل الدولتين،وقال في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي "إن العقبة الرئيسية أمام حل الدولتين هو رفض القيادة الفلسطينية التحدث مع شعبها حول المعالم الحقيقية لحل الدولتين".