احتدم الجدل بين المبعوثين الفلسطيني والإسرائيلي لدي الأممالمتحدة بشأن الطلب الفلسطيني الاعتراف بالدولة، واعتبرت إسرائيل أن إعلان الدولة محاولة للالتفاف علي محادثات السلام المباشرة، في وقت أعلنت فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن مواصلة العمل من أجل نيل الاعتراف الأممي بدولة فلسطين. حيث عقد المجلس المركزي الفلسطيني بالأمس اجتماعا للموافقة علي قرار القيادة الفلسطينية التوجه إلي الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل لنيل عضوية فلسطين في المنظمة الدولية.وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الكلمة التي سيلقيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الاجتماع ستحدد التوجه الفلسطيني إلي مجلس الأمن والأممالمتحدة وآلية التوجه لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين والاعتراف بها علي حدود عام 1967ويأتي اجتماع المجلس بعد خمسة أيام علي لقاء عباس مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في إسطنبول بشأن استراتيجيته التوجه إلي الأممالمتحدة عند انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة.من جهته،أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن حماس اعتذرت عن تلبية دعوة لحضور اجتماع المجلس المركزي،إلا أن الزعنون وصف اتصالاته مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالايجابية خاصة أنها تدعم توجهنا إلي مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة. وفي سياق متصل،قال السفير الإسرائيلي لدي الأممالمتحدة رون بروسور في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إن أي تحرك فلسطيني من جانب واحد لقيام الدولة الفلسطينية لن يجلب السلام للمنطقة.وأضاف السفير الإسرائيلي أن المجتمع الدولي لابد أن يعارض بشدة التصويت في الأممالمتحدة.من جانبها،اعترفت الأممالمتحدة بوصول العملية السياسية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلي حالة من الجمود العميق والتي دفعت الجانب الفلسطيني للتخطيط للذهاب للأمم المتحدة للبحث عن بدائل.وقال روبرت سيري،المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن الجهود المبذولة لدفع الجانبين لاستئناف المفاوضات أصبحت صعبة للغاية. من جانبه قال المبعوث الفلسطيني رياض منصور إن طلب اعتراف الأممالمتحدة لن يضر بعملية السلام بل سيعزز الجهود الرامية لتنفيذ حل الدولتين عن طريق التفاوض.وأشار إلي أن الخطة الفلسطينية تشمل قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح عضوية المنظمة الدولية للدولة الفلسطينية خلال ثلاثة أيام من الاعتراف بها،مؤكدا أن الفلسطينيين سيقومون بما هو أفضل من جنوب السودان التي انضمت للمنظمة فقط بعد مرور خمسة أيام علي إعلان استقلالها عن الشمال في التاسع من يوليو الجاري.