عقد أهالي جزيرة القرصاية مؤتمر صحفي ظهر اليوم بنقابة الصحفيين ، و أعلنوا عن تقدمهم بدعوي قضائية، بالتعاون مع عدد من منظمات الحقوقية،أمام مجلس الدولة، ضد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، والفريق عبد الفتاح السيسي، طعنا علي قرار تحويل بعض أراضي القرصاية إلي منطقة عسكرية، مؤكدين على أن دعوتهم استندت إلى المخالفات القانونية التي شابت القرار مما يستوجب إلغاؤه ومنها أن مصدر القرار هو وزير الدفاع بالمخالفة للقانون الذي يمنح وزير الدفاع فيما يتعلق بتحديد تلك المناطق، حق عرض الأمر على مجلس الوزراء فقط وبعد موافقة الأخير، يصدر رئيس الجمهورية القرار، بالإضافة إلى أن القرار يعتبر الأرض صحراوية رغم كونها زراعية بحسب الدعوي. و أعرب أهالي جزيرة القرصاية عن رفضهم لتصريحات المتحدث العسكري الأخيرة، حول تملك الجيش لتلك الأراضي، نافين بأن المقبوض عليهم اعترفوا خلال التحقيقات بتلقي أموالا للهجوم على الجيش وأنهم من خارج الجزيرة.
من جانبها أكدت والدة أحد شباب الجزيرة المقبوض عليهم، علي احترامها للقوات المسلحة،قائلة" الجيش فوق راسنا لكن ميتعاملش معانا بالطريقة دي ..إحنا فجأة لقينا ضرب النار من كل مكان وكأنهم داخلين إسرائيل" ، وأوضحت أن النظام السابق تعدي عليهم قبل الثورة،وأنهم ظنوا بعد الثورة أن الظلم سينتهي إلا أن القوات المسلحة جاءت لتحتل الأرض مرة أخري –بحسب قولها،قائلة" هذه الأرض التي نأكل منها عيش وبنصرف منها ودي أرضنا ومش هنسيبها".
ونفت بسمة زهران المحامية عن أهالي جزيرة القرصاية، خلال كلمتها بالمؤتمر ما ذكره المتحدث العسكري في بيانه بأن المقبوض عليهم اعترفوا خلال التحقيقات بتلقي أموالا للهجوم على الجيش وأنهم من خارج الجزيرة،لافته إلي أن 8 فقط من ال25 المقبوض عليهم من عمال اليومية،يعيشون خارج الجزيرة إلا أنهم يتواجدون يوميا لعلمهم نظرا لظروفهم السيئة ، و شددت على أن بيان المتحدث العسكري بشأن الأزمة بيه مغالطات كبيرة، ومنها أن عدد الأهالي 90 فردا فقط، مشيرا إلى أن ذلك غير صحيح لأن أعداد الأهالي تبلغ 1500 فرد طبقا لمجلس الوزراء عام 1998، وحكم القضاء الإداري عام 2007 والذي أكد أن عدد الأهالي 2000،قائلة: وليس من الطبيعي أن تقل أعدادهم في 2013.
وشددت على أنه لم يتم ضبط أي من المتهمين وبحوزته أسلحة نارية أو بيضاء، مشيرة إلى أن بيان المتحدث العسكري أغفل استشهاد أحد أهالي الجزيرة وهو الشاب محمد عبد الموجود حينما أطلقت قوات الشرطة العسكرية الأعيرة النارية على أهالي الجزيرة- بحسب قولها.