طرابلس : اتهم القيادي الإسلامي الليبي علي الصلابي رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل بالسعي للسطو على ثورة الليبيين عبر تشكيله لكتائب أمنية خاصة به، ودعا إلى اختيار شخصية اخرى لتولي رئاسة الوزراء تحظى بالإجماع. وقال الصلابي في حديث مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نشر الجمعة، "إن محمود جبريل قد يكون لديه خبرة نظرية لكنه في الميدان لم ينجح... وهو غير مؤهل ليكون رئيس وزراء ليبيا، فليبحثوا عن شخصية وطنية أخرى تحظى بالإجماع". واعتبر جبريل "الخطر المحدق بثورة الشعب الليبي" مشددا على أن ''الثورة الليبية قام بها كل الليبيين وليس أفرادا معينين، والدولة الليبية الجديدة يبنيها الليبيون كلهم وليس أشخاصا ركبوا على أنقاض الثورة". وعزا الصلابي هذا التحامل على جبريل، إلى استخدام الأخير سفير ليبيا الحالي في الإمارات العربية المتحدة عارف علي النايض الورفلي في السيطرة بالقوة على الحكم في البلاد. وقال ''هذا الرجل (الورفلي) هو قريب لمحمود جبريل، ترك الجالية الليبية تعاني في الإمارات وسافر إلى طرابلس بعد تحريرها، ويريد أن يتدخل بكتائب أمنية تابعة لمحمود جبريل تقوم بمداهمة الفنادق والموانئ والفضائيات''. وتابع "محمود جبريل استغل قريبه هذا ويريد أن يجعله يده التي تنفذ له ما يريد''. وأضاف ''يريد جبريل أن يتم جعل المحطات الفضائية السابقة في عهد القذافي تحت سلطة المجلس التنفيذي وهذا أمر مرفوض ولا نقبله، لأن جبريل يريد تحريف وتزييف حقائق الثورة''. واعتبر أن جبريل وقع في "اخطاء قاتلة" من خلال "إحاطة نفسه بأشخاص غير نزيهين'' مشيرا بالإسم إلى "ماجد بركات وزير الصحة، ومحمود شمام وزير الإعلام، وعلي الترهوني وزير النفط، وعارف علي النايض قريبه وسفير ليبيا في الإمارات حاليا''. وقال الصلابي "إن شمام شخص أحادي إقصائي واستبدادي، فهو لم يقم بدوره الحقيقي في بيان حقائق الثوار بل قام بتوجيه المؤسسة الإعلامية التابعة للمجلس التنفيذي، كان أحاديا ويعمل على تهميش الأبطال الحقيقيين''. وأضاف "شمام حاول سرقة جهود الثوار، وإعلامه ذكرنا بإعلام القذافي، حينما يقول: قال شمام، قال الترهوني''. أما بشأن علي الترهوني وزير النفط، وهو الرجل الثالث الذي استهدفه الصلابي من محيط محمود جبريل، فقال ''إن جبريل تجاهل خيرة أبناء ليبيا في مجال النفط، وجلب معه علي الترهوني رجل النظام السابق، والقادم من أمريكا.. إنه لا يفكر في مصلحة الشعب الليبي". وحول شخصية ماجد بركات وزير الصحة في المجلس التنفيذي قال الصلابي انه ''رجل ترك مهمة التكفل بالجرحى الليبيين الذين يموتون في كثير من الأماكن داخل ليبيا وفي تونس، للتجار والمتطوعين، وتفرغ هو للحديث في الإعلام ضد الإسلاميين''. أما الرجل الخامس المغضوب عليه، فهو شقيق عارف النايض سفير ليبيا في الإمارات "هذا الشخص تمّ وضعه على رأس صندوق الاستثمار الذي يحوي 65 مليار دولار''. وأعلن الصلابي في المقابل ثقته ودعمه لرئيس المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى عبد الجليل قائلا ''هذا الكلام لا يعني أنني ضد المجلس، فأنا أعلن ثقتي ودعمي لرئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ولأعضاء آخرين مخلصين من أمثال أنور الفيتوري مسؤول قطاع الاتصالات، وعوض البرعصي مسؤول قطاع الكهرباء، وعبد الله شامية، وكذلك وزير الدفاع".