دانت رابطة الصحفيين السوريين استمرار استهداف قوات النظام للصحفيين والناشطين الإعلاميين بسوريا بعد أن وثقت لجنة الحريات الصحفية بالرابطة مقتل سبعة إعلاميين، بينهم صحفي بلجيكي ومراسل للجزيرة، خلال الأسبوع الماضي ليرتفع إلى 119 عدد قتلى الإعلام منذ انطلاقة الثورة في سوريا منتصف آذار 2011. وطالبت الرابطة في بيان المجتمع الدولي بممارسة دوره في وقف نزيف الدم السوري ومنع استهداف رجال الإعلام والصحفيين "الذين يضحون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة وفضح جرائم نظام الأسد ضد الشعب السوري كله".
واتهمت الرابطة النظام السوري بتعمد استهداف الصحفيين والإعلاميين الذين يتابعون أحداث الثورة ميدانيا، لاسيما أنه يمنع وسائل الإعلام المستقلة من العمل في البلاد.
وبحسب الرابطة فقد قتل الجمعة مراسل الجزيرة المتعاون محمد المسالمة (المعروف بمحمد الحوراني) بثلاث رصاصات من قبل قناص بمدينة درعا، إضافة إلى مقتل الصحفي البلجيكي إيف ديباي برصاص قناص كان متمركزاً على مبنى السجن المركزي في حلب يوم الخميس.
كما أكدت مقتل الإعلامي أمجد السيوفي أثناء القصف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، والنشطاء الإعلاميين أحمد أسعد الشهاب من قرية الحصوية بمحافظة حمص، وباسم فواز الزعبي من درعا، ومنير النموس المعروف إعلامياً بأبو جعفر بريف دمشق، وفيصل الباشا في رأس العين بالحسكة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أشارت في بيان منفصل إلى مقتل 112 إعلاميا محترفا أو مواطنا صحفيا خلال عام 2012، من بينهم أربع نساء.
ووفق إحصائية الشبكة فقد قتل في حمص 48 إعلاميا، تلتها حلب ب12 إعلاميا، ثم ريف دمشق ب9 إعلاميين، وتساوت درعا ودير الزور ب7 إعلاميين، ثم بقيه المحافظات.
وأشارت الشبكة إلى أن الناشطين في المجال الإعلامي للثورة يتعرضون لتعذيب قاس إذا تمكنت قوات النظام من اعتقالهم، موضحة أن 4 إعلاميين قتلوا تحت وطأة التعذيب، إضافة إلى وجود أكثر من 600 ناشط إعلامي في عداد المختفين قسريا.