قتل ستة رهائن أجانب وثمانية خاطفين عندما فتحت القوات الجزائرية النار على عربة يستخدمها المسلحون المحاصرون في محطة للغاز في صحراء الجزائر اليوم، حسب ما قال مصدر محلي جزائري لوكالة "رويترز" . وذكرت وكالة نواكشوط الموريتانية للانباء التي كانت على اتصال مع الخاطفين إن سبعة رهائن لا يزالون محتجزين هم أمريكيان وثلاثة بلجيكيين وياباني وبريطاني.
ويشا ر الي ان المواجهة بدأت عندما اقتحم المسلحون محطة الغاز صباح الأربعاء مطالبين بوقف عملية عسكرية فرنسية في مالي المجاورة وتحولت إلى إحدى أكبر عمليات احتجاز الرهائن الدولية منذ عقود.
وقال مصدر أمني جزائري إن 25 رهينة أجنبيا تمكنوا من الفرار. وقال المصدر المحلي في البلدة إن 180 رهينة جزائريا تمكنوا من الفرار ايضا.
وقالت بريطانيا والنرويج إن السلطات الجزائرية ابلغتهما بأن عملية عسكرية جارية هناك. وتدير شركتا بي.بي البريطانية وشتات اويل النرويجية محطة الغاز بالاشتراك مع شركة المحروقات الوطنية الجزائرية.
وقالت الوكالة الموريتانية وتلفزيون الجزيرة القطري إن 34 رهينة و15 خاطفا قتلوا عندما فتحت القوات الحكومية النار من طائرات هليكوبتر على عربة.
غير أن عدد القتلى هذا أكبر بكثير مما اكده المصدر المحلي ويتناقض ايضا مع تقارير بشأن فرار عدد كبير من الأجانب.
وعقدت حكومات في أنحاء العالم اجتماعات طارئة للرد على الأزمة التي زادت المخاطر بشدة في حملة فرنسية بدأت قبل نحو اسبوع ضد متمردين متصلين بالقاعدة في الصحراء.
وقالت جماعة تطلق على نفسها اسم "الموقعون بالدم" إنها احتجزت في البداية 41 غربيا بينهم أمريكيون ويابانيون وأوروبيون بعد اقتحام محطة ضخ الغاز ومساكن العمال بها قبل فجر الأربعاء.
وكان الجيش الجزائري قد نفذ ضربة ضد الخاطفين اسفر عن مقتل 35 رهينة و15 خاطفا بينهم ابو البراء قائد المجموعة التي تحتجز رهائن بينهم أجانب منذ أمس في منشأة "عين أمناس" النفطية جنوب شرق الجزائر.