قالت مصادر جزائرية إن 25 رهينة أجنبيا فروا وقتل ستة، الخميس 17 يناير، عندما شنت القوات الجزائرية عملية لتحريرهم في محطة غاز نائية بالصحراء. وبدأت المواجهة عندما اقتحم المسلحون الذين ينتمون لجماعة تطلق على نفسها اسم كتيبة "الموقعون بالدم" محطة الغاز الأربعاء 16 يناير. وقالوا إنهم يحتجزون 41 رهينة أجنبيا وطالبوا بوقف العملية العسكرية الفرنسية ضد متشددين مرتبطين بالقاعدة في مالي. وزاد الهجوم المخاوف من احتمال تنفيذ المتشددين هجمات أخرى في الجزائر التي ما زالت تتعافى من صراع طويل مع المتمردين الإسلاميين في التسعينات الذي أودى بحياة نحو 200 ألف شخص. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الجيش تمكن من تحرير نحو نصف الرهائن الأجانب. وقال مصدر محلي إن ستة رهائن أجانب وثمانية خاطفين قتلوا عندما فتحت القوات الجزائرية النار على عربة يستخدمها المسلحون المحاصرون يوم الخميس، وقال مصدر أمني جزائري إن 25 رهينة أجنبيا تمكنوا من الفرار. وقالت وكالة نواكشوط للانباء "ونا" الموريتانية التي كانت على اتصال مع الخاطفين إن سبعة رهائن لا يزالون محتجزين هم أمريكيان وثلاثة بلجيكيين وياباني وبريطاني. ونقلت عن أحد الخاطفين قوله إن قوات برية جزائرية تحاول اقتحام المجمع الذي يحتجزون فيه الرهائن. وقالت الوكالة الموريتانية وتلفزيون الجزيرة القطري إن 34 رهينة و15 خاطفا قتلوا عندما فتحت القوات الحكومية النار من طائرات هليكوبتر على عربة. يشار إلى أن عدد القتلى هذا أكبر بكثير مما أكده المصدر المحلي ويتناقض أيضا مع تقارير بشأن فرار عدد كبير من الأجانب.