غادر رئيس الوزراء المالي ديانجو سيسوكو العاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام أطلع خلالها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسئولين على أخر تطورات المعارك المسلحة الدائرة في بلاده. وكان ديانجو سيسوكو ، قد أشاد بما أسماه "إدانة الجزائر لهجوم الجماعات الإرهابية ببلده".
وقال سيسوكو في تصريحات صحفية أدلي بها عقب استقبال بوتفليقة له مساء أمس :"نوهت بالإدانة الشديدة للجزائر بشأن الهجوم الذى تشنه الجماعات الإرهابية ضد بلدنا ، كما نوهت كذلك بالعناية والاستعداد الدائم الذي تبديه الجزائر تجاه مالي".
وكانت الجزائر ، قد أعلنت إتخاذ كل التدابير من أجل غلق الحدود مع مالي في ظل توسع نطاق العمليات العسكرية ضد معاقل الجماعات المسلحة من قبل الجيش المالي وبمساعدة فرنسا.
وقال عمار بلاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية ،إنه تم إطلاع الجانب المالي بالتدابير التي اتخذت من أجل غلق الحدود التي تم تأمينها منذ الأحداث الأخيرة التي وقعت في مالي .
وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء المالي كانت فرصة لمسئولي البلدين للتأكيد من جديد على العلاقة المتميزة التي تجمع مالي والجزائر والقائمة على حسن الجوار والتضامن والعلاقات العريقة بين الشعبين ، وأوضح أن التبادل الفعال للمعلومات وتقييم الوضع السائد في مالي والمنطقة سمح للجانبين بالخروج بتطابق في وجهات النظر بشأن المسائل ذات الصلة بإيجاد الحلول للأزمة في مالي .
وأشار إلى أن الجزائر تدرج عملها في إطار التضامن مع البلدان المجاورة منها مالي ، كما تدرجه في إطار ميثاق الأممالمتحدة والعقد التأسيسي للإتحاد الإفريقي والخارطة الإفريقية لحفظ السلام.
وعلى صعيد أخر ، أعترف عمار بلاني ، بسماح الجزائر للطائرات الحربية الفرنسية بعبور أجوائها لضرب معاقل الجماعات المتشددة في شمال مالى .
وقال بلانى ، إن قرار فتح المجال الجوي الوطني يتخذ بصورة سيادية بالنسبة للجزائر في كل مرة يعتقد فيها أن طلب العبور مبني على ضرورة واضحة .
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ، قد أعلن أن الجزائر سمحت للطائرات الفرنسية بعبور أجوائها في طريقها لضرب أهداف للجماعات الإسلامية في مالى .
وقال فابيوس ، إن الجزائر سمحت بالتحليق فوق أراضيها من دون شروط ، وقصفت طائرات رافال فرنسية إنطلقت من فرنسا مواقع للإسلاميين المتطرفين في شمال مالى .