حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن الاستمرار في حالة الجمود والإخفاق في إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط ويدفع بمستقبلها نحو المجهول. وقال الملك عبد الله الثاني ، خلال لقائه اليوم الأثنين مع أعضاء وفد لجنة الشئون العامة الأمريكية- الإسرائيلية "أيباك" ،إن التحولات التي تمر بها المنطقة يجب أن تدفع الحكومة الإسرائيلية لانتهاج السلام والالتزام بعدم اللجوء إلى إجراءات أحادية الجانب تعرقل الجهود السلمية بما فيها الاستيطان والاعتداء على المقدسات .
وأشار إلى أن استمرار إسرائيل في تبني "عقلية القلعة" متجاهلة التحولات السياسية الراهنة في المنطقة وتطلعات شعوبها في ترسيخ التعددية والديمقراطية والحرية والكرامة، لا يصب في مصلحتها وسيبقيها معزولة عن محيطها.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت للدخول مجددا في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين الذي لا يزال يشكل الحل الأمثل والوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي .
وأكد أن الأردن معني بشكل مباشر بالتوصل إلى سلام عادل في المنطقة وأنه سيواصل جهوده مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية في هذا المجال، مشيراً إلى أهمية استغلال فرصة حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة كعامل إيجابي لدعم جهود الوصول إلى سلام شامل ينهي حالة الصراع في المنطقة.
ولفت إلى الدور المهم الذي يمكن للمنظمات اليهودية الأميركية القيام به لدفع مساعي تحقيق السلام، مؤكدا في ذات الوقت أهمية الدور الأمريكي كداعم أساسي للعملية السلمية وضرورة استمرار انخراط الولاياتالمتحدة في دعم جهود التوصل إلى السلام الشامل والعادل الذي يعزز فرص ترسيخ الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
ومن جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لجهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في دعم مساعي التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أنه تم خلال اللقاء استعراض مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة.