أعلنت النيجر عن اعتزامها إرسال 500 جندي إلى مالي ضمن قوة تابعة للمجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس". ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية اليوم السبت دون أن تشير إلى المزيد من التفاصيل.
وكانت الأممالمتحدة قد وافقت الشهر الماضي على خطط لإرسال قوة أفريقية إلى مالي قوامها حوالي 3000 جندي، إلا أن مسئولين أممين أعربوا عن توقعاتهم بأنه لن يتم البدء في نشر هذه القوات قبل سبتمبر القادم.
تأتي هذه الموافقة بعد اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا في 20 ديسمبر الماضي يقضي بإرسال قوات دولية إلى مالي بغية إنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على شمال البلاد، وذلك في إطار إعطاء الأولوية للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الدائر حاليا في مالي.
وفي باريس ، أكد رئيس وزراء فرنسا جون مارك أيرولت على أهمية تدخل الجيش الفرنسي في مالي لوقف التهديد الإرهابي.
وقال أيرولت - فى تصريحات صحفية اليوم السبت بقصر ماتينيون - "إنه سيبلغ البرلمان الفرنسي بتطورات الأوضاع بالنسبة للعملية العسكرية، وذلك وفقا للدستور حيث سيتسقبل بعد غد رئيسى الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ".
وأوضح أن بلاده ترغب فى المساعدة على وقف خطر الإرهاب الذي يهدد ليس مالي فحسب بل أفريقيا وفرنسا وأوروبا.
واضاف أيرولت انه وبموجب المادة ال35 من الدستور الفرنسي فإنه يتعين إحاطة البرلمان بهذا النوع من التدخل، مشيرا إلى أنه سيعقد يوم الاثنين المقبل اجتماعات مع كل من الأحزاب السياسية والمعارضة والأغلبية.
يذكر أن عددا من المتمردين في مالي قاموا عقب انقلاب جرى في مارس الماضي، بينهم ما لا يقل عن ثلاث مجموعات على صلة بتنظيم القاعدة، بالاستيلاء على مناطق شمال البلاد والتي تقع على الحدود مع كل من موريتانيا والجزائر والنيجر.