طالبت حركة "تحرير أزواد" المسلحة في شمال مالي بتبني الحوار والتفاوض لتسوية النزاع مع الحكومة المالية قبل اللجوء للحسم العسكري. ونقلت وكالة "الاناضول" للأنباء بيان أصدرته الحركة مساء أمس الجمعة بمناسبة اختتام مؤتمر الحركة الثاني جهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس البركينابي ابليز كومباوري لحل أزمة مالي، مشيرة إلى ضرورة توسيع هذه الوساطة على المستويين الإقليمي و الدولي.
وأدانت الحركة في بيانها "الإعدامات المرتكبة بحق الشعب الأزوادي من طرف الجيش المالي، وطالبت بإنشاء لجنة تحقيق دولية للنظر في هذه الجرائم منذ عام 1960 لغاية اليوم".
وانعقد مؤتمر الحركة بمدينة "تنزواتن" أيام 8 و 9 و 10 من يناير/ كانون الثاني الجاري بحضور زعماء القبائل وقادة الأركان العسكرية وممثلين عن المكاتب الإقليمية للحركة.
وتمخض عن المؤتمر تشكيل هيئات جديدة للحركة كالمجلس الثوري للحركة و المجلس الاستشاري الذي يتكون من 90 زعيما قبليا. وجدد المؤتمر ثقته ببلال آغ شريف كرئيس لما يسمونه "المجلس الانتقالي لدولة أزواد".
وتوصلت حركتا الأزواد وأنصار الدين اللتان تمثلان متمردي الطوارق في الشمال المالي أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة المالية بوساطة مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) من أجل الدخول في مفاوضات لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في البلاد.
وتتنازع الحركتان المسلحتان شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل/ نيسان الماضي، وهو تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري.
وبدأت القوات الفرنسية صباح أمس الجمعة تدخلا عسكريا في مالي، هدفه دعم حكومة باماكو، بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين "أنصار الدين" والجيش المالي في الشمال.